برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يختتم فاعليات نموذج محاكاة قمة المناخ COP28
كتبت سماح سعيد:
اختتم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر فعاليات نموذج محاكاة قمة المناخ COP28، والذي استمر لمدة ثلاث أيام، في الفترة من 9 وحتى 11 نوفمبر الجاري، بمشاركة 130 طالبًا من 32 دولة حول العالم، فى الجامعة البريطانية بمدينة الشروق..
بدوره، وجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الشكر إلى الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، مشيدًا بدورهم الفعال في تنظيم مشروعات مثل “ماراثون من أجل المناخ” ونموذج محاكاة قمة المناخ لدورتين COP27 و COP28.
وأوضح أن هذه المبادرات تساهم في تعزيز الوعي والحوار حول قضية تغير المناخ وتوفير منصات للتعلم والتفاعل.
وأضاف أنه برغم أن الظروف الحالية التى تمر بها مصر دقيقة للغاية وتحمل معها تحديات جسيمة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي إلا أن الدولة تدرك فى ذات الوقت يقينا أن مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات والطموحات لا يمكن أن يتم إلا من سواعد الشباب وارتكازًا على أفكارهم واسهاماتهم فى مختلف المجالات.
من جانبها، أعربت الدكتورة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن سعادتها للمشاركة في الحفل الختامي للنسخة الثانية من نموذج محاكاة قمة المناخ COP28، لاسيما قبيل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في دبي.
وأشارت إلى أن تنظيم نموذج محاكاة لقمة المناخ COP 28 يمثل فرصة عظيمة من الجامعة البريطانية في مصر للشباب من جميع أنحاء العالم؛ حيث يركز المؤتمر على تغير المناخ والخطر الذي يشكله على البشرية، كما يتيح فرصة للتفكير ومناقشة التحديات التي يواجهها القادة بشأن هذه القضية العالمية.
ووجهت النصح لطلاب نموذج المحاكاة بأن يضعوا في اعتبارهم بعض القضايا عند صياغة الإعلان الثامن والعشرين، مؤكدة سعي الوزارة للتعاون البناء مع جميع الأطراف للعمل على نتائج مؤتمر المناخ COP27 المؤدي إلى COP28 للحفاظ على البيئة ومواردها.
وأشارت إلى أن هذا يأتى من خلال البناء على نتائج مؤتمر المناخ COP27 وسبل سد الفجوات بين الالتزامات والتطلعات للوصول إلى التنفيذ الحقيقي، وتسليط الضوء على القضايا الملحة التي تتطلب إدراجها على جدول أعمال مؤتمر المناخ COP 28 المقبل.
فضلًا عن الاستفادة من أموال مؤسسات تمويل التنمية لإبرام صفقات لتحفيز التنمية الاقتصادية وخفض الانبعاثات لمساعدة المجتمع العالمي على رفع الطموح لدعم التحول العادل والمنصف للطاقة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، على ريادتهم فى تنظيم نماذج المحاكاة الطلابية لقمة المناخ، انطلاقًا من دورهم الفعال في المجتمع ورسالتها الهادفة التي تسعى لتدريب وتأهيل الطلاب لمواكبة المتغيرات العالمية والعمل على حلها.
وأضاف أن الجامعة البريطانية تسعد بتنظيمها النسخة الثانية من هذه المبادرة المشتركة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي أسفرت عن نجاح كبير كان مُلهم للعالم لتطبيقه والعمل على إشراك طلابهم في فعالياته وهو ما ظهر جاليًا في رغبة أكثر من 2700 طالبًا حول العالم في المشاركة في المحاكي والذي قمنا بتصفيتهم إلى 130 طالبًا.
وتابع قائلا : أن جوهر عمل الجامعة البريطانية يتمثل في تعليم الطلاب، من أجل الشعور بالمواطنة على المستوى المحلي والمشاركة الفعالة في المجتمع على المستوى العالمي وتدريبهم على التفكير النقدي وتحليل مشاكل المجتمع والبحث عن حلول مبتكرة من خلال العلم والبحث العلمي.
كما أضاف أن هذا يعد أولوية واضحة تمثل مفتاح نجاح الجامعة والتي أطلقت استراتيجية على مستوى المجتمع الأشمل بمواءمة أنشطتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى المستوى القومي بتنفيذ رؤية مصر 2030.
وعلى مستوى الجامعة أكد ان أهدافهم تمحورت حول الطلاب وبنائهم لأنهم الحاضر والمستقبل،كذلك أن يكونوا في طليعة المبادرات والمشروعات الكبري و إسماع أصواتهم وإيصاله للحكومات والقيادات.
فيما قال السفير عمرو موسى، إنه يشارك في فعاليات حفل ختام نموذج محاكاة قمة المناخ COP 28 بصفته عضو مجلس أمناء في الجامعة البريطانية في مصر، وهو ما يعكس اهتمام الجامعة بكيفية العمل على العناصر والمشكلات التي ينبغي أن يشارك الجيل الجديد من الشباب في التعامل معها وإيجاد حلول لها.
وتابع، أن قضية تغير المناخ تعد ذات أهمية كبيرة للحاضر والمستقبل، حيث أن تغير المناخ يشكل تهديدًا للإنسانية، ودورنا هو تعزيز الوعي حول أهمية تغير المناخ وخطورته والتي يجب أن توضع على جدول الأعمال الدولي.
فيما أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن نماذج المحاكاة تعزز قدرة الشباب على التعامل مع المشكلات على أرض الواقع كما تمد صناع القرار بالأفكار، موضحًا أن الأدلة والأرقام ونتائج البحوث العلمية هي الوسيلة للتعامل مع الأزمات على أرض الواقع، وإيجاد الحلول العملية القابلة للتطبيق.
أشاد محيي الدين بالنقاشات بين الطلاب التي تناولت عددًا من الملفات الهامة والرئيسية في العمل المناخي، موجهًا الطلاب نحو تضمين التكنولوجيا وحشد التمويل في نقاشاتهم لأهمية دور البحوث العلمية والتكنولوجيا في تنفيذ العمل المناخي.
وأوضح أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي سيركز على تسريع أنشطة التخفيف والتحول العادل في قطاع الطاقة، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم تدشينه في مؤتمر شرم الشيخ، والاستثمار في الطبيعة والبشر، مع مواصلة الجهد لحشد التمويل الكافي والعادل والفعال للعمل المناخي.
من جانبة، قال السيد أليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن إشراك الشباب وتعزيز معارفهم ومهاراتهم ومواقفهم أمر بالغ الأهمية في معركتنا ضد تغير المناخ.
وأضاف “فراكاستي”فخورون بتعاوننا مع الجامعة البريطانية في مصر، وجامعة الشيخ زايد في النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP 28 الذي يعد بمثابة منصة مشاركة للشباب في العمل المناخي، مما يوضح قوة التعاون في تمكين أجيالنا الشابة.
وقال الأستاذ الدكتور، مايكل آلن، مدير جامعة زايد بالإنابة:“ مشاركتنا في فعاليات نموذج محاكاة لمؤتمر الأطراف يوفر لطلابنا فرصة تعلم استثنائية وحصرية، وتجربة عملية فريدة من نوعها، وفرصة للتواصل والتحاور مع العديد من الطلبة المشاركين من أكثر من 30 دولة حول العالم.
وأضاف:“ طلابنا حريصون وملتزمون بالعثور على حلول مستدامة لتحديات تغير المناخ، ومن خلال هذه المشاركة، أصبحوا الآن يدركون كيف بإمكانهم التأثير في تحقيق تغيير حقيقي من خلال مفاوضات معقدة ومتنوعة. نحن واثقون تمامًا من أن هذا الحدث قد ألهم العديد من الطلاب والطالبات لاختيار مسار مهني في مجال الدبلوماسية الدولية.“
وشهدت فعاليات حفل الختام، محاكاة التصويت على بعض المواد التي جاءت ضمن إعلان نموذج محاكاة قمة المناخ COP28simulation، والتي تمثل حلول للتصدي لقضية تغير المناخ، يطرحها الطلاب المشاركون. ومن المقرر عرض هذه التوصيات وإعلان نتائج نموذج محاكاة قمة المناخ في مؤتمر المناخ COP28، المقرر عقده في دولة الإمارات بنهاية نوفمبر الجاري.