“القباج” تلتقي نظيرها الفلسطيني فى اجتماعات مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب
التقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بنظيرها الفلسطينى الدكتور أحمد مجدلاني ، على هامش أعمال اجتماعات الدورة العادية رقم 43، لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب التي تستضيفها القاهرة.
وذلك لمناقشة المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للجانب الفلسطينى واحتياجات الأشقاء الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، كذلك آليات التعاون بين الجانبين إزاء ما يشهده قطاع غزة من تردي للأوضاع الإنسانية فى ضوء الاحتياجات والمعطيات القائمة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الموقف الثابت والواضح إزاء الأوضاع فى قطاع غزة والتضامن الكامل مع القضية الفلسطينية، مشددة على أن الحقيقة أصبحت واضحة أمام العالم أجمع، لما يحدث على الأراضي هناك من جرائم ترتكب ضد الإنسانية، مشددة على استمرار الدعم اللامحدود للأشقاء على كافة الأصعدة، .
ومن جانبه ثمن وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني الدور المصري والجهود التي تقوم بها الدولة ووزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية في دعم شعبهم إزاء ما يتعرضون له.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تعد القاسم المشترك بين الشعبين، مؤكدا تشكيل لجنة عليا للإغاثة في قطاع غزة تضم كل من الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارتي التنمية الاجتماعية والصحة لمتابعة الوضع الميداني، حيث يتسلم المساعدات الإنسانية والإغاثية من نظيره المصري، ثم يتم توزيعها على أهالي الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءا يوماً بعد الآخر، حيث يتواجد مليون نازح في مراكز الأونروا الإغاثية والتي يقدر عددها بـ149 مدرسة، أما بقية المواطنين موزعين على المساجد والمراكز الحكومية الإيوائية المؤقتة.
كما أشار إلى أن الوضع الصحي والإنساني بات صعبا في مراكز الإيواء، كما أن الأمراض والأوبئة بدأت في الانتشار بسبب انعدام النظافة، كذلك صعوبة الحصول على المياه والكهرباء.
ونوه إلى أن هناك 50 ألف سيدة في قطاع غزة على وشك الوضع، مشيرا إلى هناك محاولات مع الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا لتنفيذ عيادات متنقلة، نظراً لعدم قدرة المستشفيات المتواجدة في القطاع على التعامل مع الوضع الراهن.
وأضاف أن الإشكالية الرئيسية التي تواجه قطاع غزة في الوضع الحالي تتمثل في قلة عدد الشاحنات الواردة له التي تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، نتيجة للمضايقات التي تفرضها قوات الاحتلال، حيث تعبر يوميا 200 شاحنة، وهي لا تكفي الاحتياجات الحالية.
كما أضاف أن شمال قطاع غزة بات في عزلة، حيث شطبت عائلات كاملة من السجلات جراء عمليات القصف المستهدفة من جانب قوات الاحتلال وأخرى تتجمع مع بعضها البعض على أمل المساعدة وتوفير الحماية.
وطالب المساعدة في إقامة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر لم ولن تتأخر عن تقديم الدعم للفلسطينيين، هذا ما عهد منها دائماً، مشددا على أنهم يرفضون ما يسمي بسياسة التهجير القسري، خاصة أن الهدف الأساسي من العملية العسكرية في قطاع غزة، هو إجبار المواطنين على التهجير، وجعل القطاع غير قابل للحياة والسكن في ظل التدمير الكامل للبنية التحتية.
كما شدد على أنهم يرفضون إعادة احتلال قطاع غزة من قبل إسرائيل، كذلك اقتطاع أى جزء من القطاع، موضحا أن الضغط الذي تقوم به مصر على دولة الاحتلال عامل مهم ومؤثر، في ظل المكاسب الكبيرة التي تحققها القضية الفلسطينية على المستوى العالمي بما في ذلك الداخل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أنهم متمسكون بوحدة الأراضي الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث سيسعون لإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات داخل الدولة الفلسطينية.





