مقالات

في المحن منح..بقلم علاء الداودي

في المحن منح..بقلم علاء الداودي
لابد أن تقود سفينتك التي تحمل أسرتك ومجتمعك سواءًقريتك أومدينتك ووطنك الأكبر تلك الأيام العصيبة بظاهرها والتي في باطنها الحكمة العظيمة التي لانعلمهابالطبع لجهلنا وقلة علمنالابدأن تقودهابسرعة معقولةفي طريق طويل محاولًا أن تضع نفسك ومن معك وضدك في منطقة أمان معقولةربما لاتخلو من مفاجآت،ولابد معها أن تتحصن باليقين والحقيقة الأبقي والأعظم في قوله تعالي:”قلْ لنْ يصِيبَنا إلاماكَتَبَ الله لَنا”…تأكد بما لا يدع مجال للشك أن الخاسرين في عاصفة كورونا ملايين البشرتغيرت حياتهم للأبدوقد خسروا مالايتحملونه دون تعويضات منتظرة،وتأكد أيضًا أن الرابحين هم كل من يفكر كيف يعيد التوازن لسفينته كيف يري الذهب في حطام رفات القدر المحتوم والأتربة التي خلفتها الجائحة فثق بربك أن هناك مكاسب منتظرةبإذن الله لعل أهمها الصبر النعمة الأعظم التي وعد الله الصابرين بجنة الخلد لو تحلينا بالصبر واستعنا بكنوز العبادة من الصلاة والصوم والزكاة والصدقة والرضا بقضاء الله وقدره،فلابد من إعادة ترميم نقاط الضعف التي حدثت وقد تحدث ولعل أهم أعمال الترميم هى نفسك الأمارة بالسوء المشتاقة لزهوة الدنياونعيمها الزائل لامحالةفلابد أن تحولها بإرادتك للنفس اللوامة التي تتحول للنفس المطمئنة بهداية الله العظيم واستعدادك للترميم واللهث نحو تغير منطق حياتك السابق بمنطق مستعد للموت ولقاء الله في أقرب وقت؛لعلها النية الصادقة الخالصة لله تعالي..وأخيرًا تأكد أن فرص النجاحوالثروات والبقاء والسعادة قائمةولكنها تغير مسارها الآن إجباريًامن وظائف ومشروعات وطرق حياةإلي أخري ..عليك أن تدرك إتجاه الريح قبل أن تهب العاصفة الكاملة..لابد ان تبدأمن الصفر اليوم في كل شئ قبل أن تكون صفرًا غدًا !!المغامرة وحدها لاتكفي لابد أن تعي جيدًا أن المستقبل تصنعه أنت في أزمة كورونا فإما الرضاوالقناعة والصبر فيما بقي لنا من أيام في الدنياأوربما لحظات نفارقها علي خير وإما مستقبل ننعم فيه بالقبول الحسن من الله ونحن تحت القبورلتضمنا ضمة الحنين والرفق لا ضمة العذاب والفتك…وتذكروا كلماتي التالية:تأكد أننا سنفقد أعزاء ولاحصر..فتطوع بالتراحم قبل أن يهدم القصر..فأسماء الموتي يزدادون آذان كل عصر..سينهزم الجميع وكلمةطيبةأعظم نصر…العاقل يدرك أنه لامحالة مفارق. وللدنيا وهمومها تارك..فلنتعقل ولو دقائق..نصفي نفوسنا وننشر الخيرالعالق..فنحن مقتربون من حفرةالمهالك…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى