حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وحصره أهم محاور ورشة عمل “الإيسيسكو”
كتبت سماح سعيد:
نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة (الإيسيسكو) الورشة التدريبية الوطنية حول ،”حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وحصر التراث المُتعلق بالبحر” .
و أكد د. شريف صلاح الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة ،أن مصر صدقت في عام 2017 على اتفاقية اليونسكو, لعام 2001, المعنية بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
كما أكد بعد أن مصر صدقت عام 2005 على اتفاقية اليونسكو لعام 2003،المعنية بصون التراث الثقافي غير المادي، مشيرا إلى أنه عبارة عن حصيلة من، (المعارف، العلوم، العادات، ،الفنون، الآداب،الموروثات الثقافية المادية وغير المادية التى تراكمت عبر التاريخ).
وأوضح أن التراث يُعد نتاج جُهد إنساني متواصل قامت به جموع البشر عبر التاريخ والتعاقب الزمني ، تشكل مظاهر مادية ظاهرة أو مغمورة بالمياه،يمكننا من خلالها التعرف على نمط الحياة في العصور المُختلفة.
ونوه الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية إلى أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي، والذي يُعد كنزًا حضاريًّا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت علي أرض الكنانة، وأصبحت الأن جزءًا مُهمًّا من قائمة التراث العالمي.
بحضور د. أسامة النحاس مُمثل منظمة الإيسيسكو، ود. مصطفى جاد العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، وخبير التراث الثقافي غير المادي، ود. محمد مصطفى خبير التراث الثقافي المغمور بالمياه بوزارة السياحة والآثار، ود. شريف صلاح الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية.
من جانبه أكد د. أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف علي اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الورشة تهدف إلى التعريف بالاتفاقية المعنية بالتراث الثقافي المغمور بالمياه 2001.
كما أوضح أن الهدف من الورشة التعريف بالاتفاقية المعنية بالتراث الثقافي غير المادي 2003، إضافة إلى حصر المُمارسات الثقافية والإبداعية المُتعلقة بالبحر، وكذلك إعداد ملف حصر لثلاث أنشطة من الأنشطة غير الملموسة .
وفي مُستهل كلمته نقل د. أسامة النحاس مُمثل منظمة الإيسيسكو،تحيات د.سالم بن محمد المالك المدير العام، وتمنياته لأعمال الورشة التدريبية بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أهدافها المنشودة.
وأشار إلى أن الإيسيسكو لا تدخر جُهدًا في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المُستدامة، وبناء القدرات.
ووجه الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة” الإيسيسكو “في عدة مجالات، موضحًا أن هذه الورشة تأتى تحقيقًا لأهداف الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في العالم الإسلامي.
ونوه إلى أن من ضمن محاور الورشة إبراز دور التراث البحري والمغمور بالمياه في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة،موضحا أن المنظمة مُمثلة في مركزها للتراث، الذي يعنى بحمايته في العالم الإسلامي.
كما نوه إلى أن المنظمة منذ أربع سنوات وضعت التراث في رؤيتها الجديدة باعتباره أحد أهم مقومات التنمية المُستدامة، على الرغم من عدم إدراجه ضمن أهداف الأمم المُتحدة للتنمية المُستدامة بشكل صريح.
كما أشار إلى أن وجوده يُعد قاطرة من قاطرات التنمية الاقتصادية والسياحية والبيئية والاجتماعية، مؤكدًا أن الورشة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في مجالات التراث خاصة المغمور بالمياه، والتراث البحري، وكيفية الربط بين المادي وغير المادي، من خلال اتفاقيتي المغمور بالمياه و غير المادي.
جدير بالذكر أن الورشة ضمت ما يقرب من 25 من العاملين في مجال التراث, الثقافي المغمور بالمياه، و غير المادي، من وزارتى الثقافة، و السياحة والآثار ومكتبة الإسكندريه، وكليتي الأداب والسياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، وعدد من الاثريين العاملين في مجالات الآثار.
وكذا المعنيين بحصر التراث من الجمعيات الأهلية، والمُنظمات الحكومية وغير الحكومية، وذلك خلال الفترة من 28 سبتمبر حتى الأول من أكتوبر الجاري، وذلك بأحد الفنادق فى الإسكندرية.