وزيرة البيئة تدين الصمت التام عما يحدث في فلسطين ولبنان

كتبت سماح سعيد:

وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة رسالة للمجتمع الدولي متعدد الأطراف، بعدم ازدواجية المعايير الخاصة بصون الطبيعة،ومكافحة التلوث والحد من الانبعاثات، مُدينة الوقوف في صمت تام عما يحدث في فلسطين ولبنان، والذي ينطبق أيضا على كل البلدان العربية التي تعاني من نزاعات وأزمات، مما يتطلب توحيد الجهود والمواقف  لمواجهتها.

جاء ذلك خلال الجلسة الأفنتاحية للدورة 35 لمجلس وزراء البيئة العرب المنعقدة بجدة، حيث تتولى مصر رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس لعام 2024-2025.

وذلك بحضور المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ورئيس الدورة الحالية للمجلس ، ود عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان ورئيس الدورة السابقة، ولفيف من الوزراء والمسئولين العرب .

وأكدت وزيرة البيئة في كلمتها على مجموعة من الرسائل، في مقدمتها التأكيد على دعم جهود دولة فلسطين الشقيقة، بالاضافة إلى الحق في الحصول واستخدام واستدامة الموارد الطبيعية.

وأشارت في رسالتها الثانية، إلى جهود مصر في تعزيز العمل البيئي في مجالات الاقتصاد الدائري من خلال إعادة تدوير المخلفات بكافة أنواعها ، بشراكة كاملة مع القطاع الخاص، وخفض أحمال تلوث الهواء والمياه، وإعادة استخدام المياه في العمليات الصناعية، وتحلية مياه البحر .

كما أشارت إلى التركيز على صون الموارد الطبيعية، وتعزيز الاستثمار في المحميات الطبيعية بإشراك القطاع الخاص، حيث زادت موارد المحميات 1600٪؜ خلال 5 سنوات،مستعرضة الجهود لزيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة وإصدار الاستراتيجية المحدثة لتعديل التعريفة، والتوسع في طاقة الرياح .

كما أكدت استعداد المملكة العربية السعودية لإستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.

وشددت على أهمية الربط بين استدامة الأراضي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ، خاصة بعد إطلاق مصر خلال استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 في 2018، بإطلاق مبادرة التآزر بين الاتفاقيات الثلاث، وايضاً مع اعتبار هذا العام مميزا في إقامة مؤتمرات الاتفاقيات الثلاث.

كما شددت على استغلال مؤتمر اتفاقية التصحر في التأكيد على محورين، أولهما دمج بعض قرارات تغير المناخ والتنوع البيولوجي في قرارات الاتفاقية ، والتركيز على جهود الدول العربية في إعادة تأهيل الأراضي واستعادة النظم البيئية لابرازها في توضيح التحديات لضمان الحصول على التمويل.

ولفتت وزيرة البيئة ان مع اقتراب مؤتمر المناخ COP29، هناك حتمية لتوحيد الجهود والرؤى العربية، والتحدث بصوت واحد خاصة في موضوع الهدف الجمعي الكمي الجديد للتمويل ، مشيرة إلى أهمية التأكيد على المسئولية المشتركة متباينة الأعباء ، وعدم تشتيت الجهود بالاتفاق على مصطلحات جديدة مبتكرة تساعد على التنصل من هذه المسؤولية، والتركيز على الانتقال التدريجي العادل.

وفى نهاية كلمتها شددت على أهمية العمل على مشروع عربي مشترك للتكيف مع آثار تغير المناخ، واقتناص الفرصة في مؤتمر التصحر بالخروج ببرنامج عربي، لإعادة تأهيل الأراضى .