وزير التعليم العالي: “قصر العيني” ساهمت ب9000 بحثا علميا ب”سيفال”

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن القطاع الطبي ساهم نسبة 23.4% من إجمالي النشر العلمي،فى قاعدة بيانات “سيفال”،خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وقد ساهمت كلية طب” قصر العيني “بنحو 9000 بحثًا علميًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال فاعليات المؤتمر السنوى لكلية طب” قصر العيني”،بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة.
يُقام بعنوان “نحو مجتمع طبي مبتكر”، برأسة الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني،وبحضور عدد من رؤساء الجامعات وقيادات وزارتي التعليم العالي والصحة والسكان وقيادات الجامعة وكلية الطب، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشار الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة علمية تفتح آفاق التعاون بين مؤسسات التعليم والبحث من جهة، وقطاع الصناعة من جهة أخرى، للعمل على تسريع توطين الصناعات الطبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكد استمرار تقديم الدعم لمستشفيات قصر العيني، باعتبارها صرحًا تعليميًا وعلاجيًا رائدًا، يسهم بفعالية في خدمة المجتمع خاصة في قطاع الصحة.
وأشاد بإطلاق البرنامج التدريبي بقصر العيني، والذي يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل الأكاديمي الدولي، ورافدًا مهمًا لتطوير منظومة التعليم الطبي.
وأوضح أن هذه المساعي تهدف إلى تعزيز الرؤية الوطنية لتحديث التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال دعم الجامعات للتحول نحو الجيل الخامس، وتعزيز قدراتها في الابتكار والتنافسية.
ولفت الوزير إلى أن ما نشهده اليوم يعكس بوضوح حجم التطور الذي تشهده مستشفيات قصر العيني، سواء على مستوى البنية التحتية الحديثة، أو إدخال التقنيات الذكية، وعلى رأسها الروبوت الجراحي الذي يمثل نقلة في الخدمات العلاجية ويجسد تقدم مصر في تطبيقات الطب الحديث.
كما لفت إلى ابتكار حلقات مطاطية استخدمت لعلاج السمنة، وهو تطور واعد في مجال الجراحة، مشيرًا إلى أن كلية الطب بجامعة القاهرة، تخرج منها العديد من الأطباء الأكفاء الذين حملوا لواء رسالة الطب في مصر وخارجها.
وسلط الوزير الضوء على عدد من الإنجازات البارزة التي يحققها القطاع الطبي في الجامعات،ففي تصنيف “شنغهاي” الدولي، تم إدراج 13 جامعة في مجال علوم الصيدلة، وجاءت في مقدمتها جامعة القاهرة ضمن الفئة من (151 إلى 200) عالميًا.
كما أوضح أن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2025، تم إدراج 23 جامعة في مجالي الطب والصحة العامة، وجاءت القاهرة ضمن الفئة من (201 إلى 400) عالميًا.
كما أشار إلى تصنيف 6 جامعات ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في القطاع الطبي وفقًا “QS” لعام 2024، وقد تصدرت القاهرة هذا الإنجاز بحصولها على المرتبة 179 عالميا.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني، يمثل منصة تفاعلية لبحث التحديات واستكشاف الفرص في بناء منظومة طبية حديثة قائمة على البحث العلمي والتطوير.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الأساتذة والأطباء والخبراء المحليين والدوليين، بهدف تبادل الرؤى والمقترحات حول مستقبل الطب وتطوراته، واستعراض أحدث الاتجاهات العلمية والتقنية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز البحث التطبيقي، وتسليط الضوء على التكامل بين المعرفة الأكاديمية والابتكار التقني، بما يسهم في دعم إنتاج الأدوية والأجهزة الطبية محليًا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الصحي.
بالإضافة إلى مناقشة الابتكار في التعليم والتدريب الطبي، وتطوير الرعاية الصحية من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار في الطب، والصحة العامة والمشاركة المجتمعية في عصر الابتكار.
وشهد المؤتمر عقد عدة ورش تحضيرية على هامش فعالياته، تناولت أحدث تقنيات التصوير الطبي، والابتكار في جراحات المناظير والروبوت، والممارسات الحديثة في إدارة العدوى، والتعليم الطبي، ودعم البحث العلمي، إضافة إلى التدخلات الدقيقة في تخصصات طب الأعصاب، والأطفال، والطوارئ، والصحة العامة.
وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم نخبة من الأساتذة والخبراء بكلية الطب جامعة القاهرة، لإسهاماتهم العلمية البارزة.





