55 شركة عالمية تدخل منظومة الصحة المصرية عبر بوابة الذكاء الاصطناعي

كتبت سماح سعيد:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أنه تم التعاقد مع 55 شركة عالمية متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير وتحديث المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية ضمن خطة الوزارة للارتقاء بجودة الخدمات الطبية.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الذكاء الاصطناعي المنعقدة على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن قطاع الصحة من أكثر القطاعات احتياجًا لتطبيقاته نظرًا لإقبال الجمهور الواسع على الخدمات الصحية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور الطبيب، بل يُسهم في تسريع الأداء وتحسين كفاءة وجودة الخدمات الطبية.
كما أشار الوزير إلى أهمية التحديث المستمر للبنية التحتية الرقمية لمواكبة عملية التحول الرقمي في القطاع الصحي، مؤكدًا على حرص الدولة على حماية سرية بيانات المرضى، والتي تُعد من أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وشدد طلعت في ختام كلمته على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر وسلامة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق أقصى استفادة منها في خدمة الإنسان والتنمية.
في إطار فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)..
جلسة رفيعة المستوى تبحث تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية البشرية في مصر والمنطقة العربية
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جلسة حوارية بعنوان «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية البشرية: الفرص والتداعيات في مصر والمنطقة العربية»، ضمن فعاليات مؤتمر PHDC’25 المقام برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص»، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري.
وخلال الجلسة، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية في تحقيق العدالة الصحية وتمكين المواطنين من خدمات طبية متقدمة، مشيرًا إلى دوره في توسيع نطاق التطبيب عن بُعد في المناطق النائية، ودعم التشخيص الدقيق، وتقليل الفجوات في الحصول على الرعاية. كما أوضح أن تقنيات التحليل الذكي للبيانات أصبحت عنصرًا أساسيًا في إدارة الملف السكاني، بما يعزز فعالية الاستراتيجية الوطنية للسكان.
وأشار الوزير إلى أهمية بناء قدرات الكوادر المصرية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في إطار حوكمة البيانات، وصياغة تشريعات منظمة، وتبادل الخبرات، مؤكدًا أن مصر تمتلك بنية معلوماتية قوية تدعم الابتكار وتحسن جودة الخدمات الصحية والخدمية على حد سواء.
وأضاف عبد الغفار أن دمج مهارات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، من المرحلة الأساسية وحتى الجامعية، يمثل خطوة استراتيجية لإعداد جيل قادر على التعامل مع متطلبات سوق العمل الحديثة، بما يدعم التطوير المهني، ويغلق فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي، ويتيح فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو طلعت حرص الدولة على بناء منظومة وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي، باعتباره أداة مساعدة تعزز الإنتاجية والكفاءة، وليست بديلًا عن الإنسان. وأشار إلى تنفيذ الدولة لمشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن عدد من الأمراض، أبرزها: اعتلال الشبكية السكري، وسرطان الثدي، والجلوكوما، مما يساهم في التدخل العلاجي الفعّال في مراحل مبكرة.
وخلال مداخلتها، أوضحت السيدة تشيتوسي نوغوتشي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن المجتمع المصري يبدي تفاؤلًا كبيرًا تجاه دمج الذكاء الاصطناعي في حياته اليومية والمهنية. وذكرت أن نسب استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية — مثل الصحة، التعليم، والعمل — تتراوح حاليًا بين 5% و11%، مع توقعات بارتفاعها إلى ما بين 58% و66% خلال العام المقبل، وهو ما يعكس تسارع الجهود نحو تطوير الخدمات وتحسين كفاءتها.





