رئيس جامعة العاصمة: لا قرارات فردية والجامعة ملك للمجتمع كله

أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة _حلوان سابقًا _أن إدارة الجامعة لا تتخذ أي قرار بشكل فردي، لأن القرارات أحادية الجانب مصيرها الزوال بانتهاء فترة صانع القرار، مشددًا على أن الأفكار والمشروعات المستدامة تستند إلى إيمان كامل من مجتمع الجامعة بأكمله.

وأوضح أن الجامعة تعتمد في جميع خطواتها على موافقة مجلس الجامعة، وإعلان القواعد والإجراءات لأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، إيمانًا بأن المشاركة المجتمعية داخل المنظومة الجامعية أساس النجاح.

وأضاف رئيس الجامعة أن أهم عناصر النجاح هم شركاء الجامعة من الإعلاميين، قائلًا: “نحن لا نتعامل معكم باعتباركم إعلاميين فقط، بل كجزء أصيل من مجتمع الجامعة، ولا يحدث أي إنجاز دون دعمكم. هذا أمر نقدّره ونحرص عليه دائمًا.”

وأشار إلى أن الجامعات الحكومية هي ملك للمجتمع كله، وليست ملكًا لأفراد أو جهات، موضحًا أن الجميع –سواء أعضاء هيئة التدريس أو القادة أو المواطنين– تلقوا تعليمهم في جامعات حكومية، وأن العمل داخل الجامعة يأتي من منطلق شعور جماعي بالمسؤولية تجاه الحفاظ على هذه المؤسسات باعتبارها ركيزة لتوفير تعليم جيد لأبناء الوطن.

وأكد الدكتور قنديل أن ارتفاع تكلفة التعليم يجعل الحفاظ على الجامعات الحكومية ضرورة مُلحّة لضمان استمرار فرص التعليم الجيد، مشددًا على أن الارتقاء بهذه الجامعات هو الضمان الحقيقي لصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف أن الموضوع الأساسي يتعلق بزيادة الأعداد والنمو السكاني والمشكلة السكانية المصاحبة. والأهم من ذلك، عند قيام الدولة بإنشاء مدن جديدة، يجب أن تتوفر فيها الخدمات الأساسية منذ البداية، حتى تتمكن المدينة من بناء سمعتها وتحقيق التكامل في جميع التخصصات. هذا يحتاج وقتًا طويلًا جدًا للوصول إلى مستوى يمكن أن يخدم الشعب المصري بنفس الكفاءة، دون الإخلال بمستوى تعليمي جيد، خاصة للسنوات 2026 و2027.

وأوضح أن  معايير المؤسسات التعليمية قد تغيرت، حيث أصبح هناك تحول من الجامعات التقليدية التي كانت تعتمد على بنية إلكترونية مناسبة للبحث العلمي، إلى جامعات حديثة فلسفتها وأهدافها البحثية مختلفة،مؤكدا أن العبء الذي سيتحمل على الجامعة هو أنها ستسعى لتوفير الاستثمارات اللازمة لبناء الحرم الجديد، دون تحميل الدولة أعباء إضافية.

واختتم كلمته قائلاً:
“نعمل جميعًا كمنظومة واحدة من أجل أبناء مصر، ومن أجل جامعات حكومية قوية قادرة على الاستمرار والعطاء. شكرًا لكم.