تعليقا على لقاء لميس الحديدى..رسالة عتاب من “معلمى الحصة فوق 45 عاما” لوزير التعليم
كتبت: سماح سعيد
وجّه “معلمو الحصة فوق 45“رسالة عتاب إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على خلفية تجاهل مطالبهم خلال لقائه التلفزيوني الأخير مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج «الصورة» على قناة النهار.
وأكد المعلمون أن اللقاء تناول مختلف قضايا التعليم وتحديات المنظومة، دون التطرق أو التعقيب على ملف معلمي الحصة فوق 45 عامًا، في إشارة اعتبروها رسالة واضحة بعدم وجود استجابة فعلية حتى الآن لتقنين أوضاعهم الوظيفية، أو وضع رؤية عادلة ومعلنة لمستقبلهم داخل المنظومة التعليمية، رغم كونهم ركيزة أساسية في سد العجز القائم داخل المدارس.
وأوضح معلمو الحصة، في رسالتهم، تقديرهم للجهود التي يبذلها وزير التربية والتعليم منذ توليه المسؤولية، وما لمسوه من حرص حقيقي على إصلاح المنظومة التعليمية، والمتابعة الميدانية للمشكلات، واتخاذ قرارات حاسمة لمحاسبة أي تقصير، إلى جانب تأكيده المتكرر على أن المعلم هو حجر الأساس.
وأشاروا إلى أن تصريحات الوزير بشأن الدور المهم الذي يقوم به معلمو الحصة، والبالغ عددهم نحو 160 ألف معلم، تمثل اعترافًا صريحًا بأهميتهم داخل المنظومة، إلا أن هذا الاعتراف – بحسب وصفهم – لم ينعكس حتى الآن على فئة معلمي الحصة فوق سن الخامسة والأربعين.
وأكد المعلمون أنهم يتعرضون منذ سنوات إلى تجاهل كامل لإنصافهم الوظيفي، رغم وجودهم الفعلي على رأس العمل داخل المدارس، وأدائهم مهامهم التعليمية بانتظام وكفاءة، ومساهمتهم المباشرة في سد العجز دون أي تقصير.
وأوضحوا أنه في الوقت الذي تحركت فيه الوزارة – مشكورة – نحو تقنين أوضاع بعض الفئات الأصغر سنًا، ظل ملف معلمي الحصة فوق 45 عامًا مستبعدًا من أي حلول أو قرارات واضحة، دون الإعلان عن رؤية محددة لمستقبلهم الوظيفي، وكأن سنوات خدمتهم الطويلة وجهودهم لم تكن محل تقدير.
وأضافوا أن هذا التهميش صاحبه تراكم وعود لم يتم تنفيذها، ما تسبب في حالة من الإحباط وعدم الاستقرار النفسي والمهني، فضلًا عن تعرض بعضهم لمعاملات لا تليق بمكانة المعلم، وأوصاف مسيئة يتم تداولها عبر بعض المنصات الإعلامية والإلكترونية، مؤكدين رفضهم التام لأي انتقاص من كرامتهم المهنية والإنسانية.
وشدد معلمو الحصة فوق 45 عامًا على رفضهم استمرار هذا الوضع، مؤكدين أنهم يؤدون عملهم بكفاءة وانضباط وإخلاص، ويمثلون قوة حقيقية داخل المدارس، ولا يجوز استمرار التعامل معهم باعتبارهم فئة مؤقتة أو عبئًا على المنظومة التعليمية، بينما يعتمد عليهم النظام التعليمي فعليًا في استمرارية العملية التعليمية.
وطالب المعلمون بمجموعة من المطالب وهى،
_التحرك العاجل لتقنين أوضاع معلمي الحصة فوق سن 45 عامًا دون إقصاء أو تمييز.
_وضع رؤية واضحة ومعلنة لمستقبل هذه الفئة داخل المنظومة التعليمية.
_عقد لقاء عاجل مع وزير التربية والتعليم أو من يفوضه، للاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم بما يحقق العدالة والاستقرار الوظيفي ويحفظ كرامة المعلم.
واختتم المعلمون رسالتهم بالتأكيد على أن كرامتهم المهنية واستقرارهم النفسي والاجتماعي باتا مرهونين بقرارات عادلة، معربين عن ثقتهم في حرص الوزير على ترسيخ مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص داخل الوزارة.





