استغاثة إنسانية لوزارة الصحة
كريم يعاني من مرض نادر والأطباء حائرون فى التشخيص
قصة إنسانية
كتبت سماح سعيد:
محمد كريم شاب فى الخامسة والثلاثين من عمره يعيش بمنطقة وادى حوف بحلوان ، يعاني من عدة أمراض مزمنة مثل التهاب بالشعب الهوائية وهشاشة بالعظام حتى أن أسنانه تكسرت وبدت تفارق عضم الفك من تفاقم الأزمة ، أما عن عظام الجسم بصفة عامة فأصبحت زجاجية بلورية قابلة للكسر مع تقوس شديد فى العمود الفقري.
استغاث هذا الشاب بالمسئولين عبر صفحته الشخصية الفيسبوك بوك ، حيث لا يستطع الحركة ولا يفارق فراشه وليس له عمل يدر عليه دخلا أو معاشا يعول عليه ، هذا بالإضافة لمشكلات بالمعدة ونقص معادن وفيتامينات واملاح وبروتينات بالجسم ، احتار الأطباء فى تشخيص حالته وهو ما جعل البعض منهم يرجع الي أن الجسم يقوم بتكسير الحديد والالبيومين لإنه لا يوجد سبب واضح لتشخيصها على أنها انيميا حادة وهو ما تسبب فى ضعف بالنظر وقصور بوظائف الجسم وضمور عضلات .
وناشد رئيس الجمهورية بالتدخل بعد أن أصبح روحا بلا جسد و هنا جاء دورى بتكليفى من قبل وزارة الصحة والسكان بمتابعة حالة محمد بعد اقتراحى على الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الإعلامى للوزارة التطوع لمن يرغب من الصحفيين المعنيين بتغطية أخبار الصحة لخدمة الحالات الحرجة استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
وبالفعل تواصلت مع الحالة المرضية لأكتشف أن المسئولين بالمكتب الإعلامى لوزارة الصحة والسكان قد سبقونى بالإتصال، مؤكدا تواصلهم فور نشر البوست حيث جاءت إلى منزله الإسعاف لنقله إلى مستشفى معهد ناصر بشبرا منذ بداية الشهر وحتى الآن لا يزال محجوزا بها يتابعه فريق من الأطباء مكون من 15 طبيبا تحت إشراف الدكتور محمد أمين صقر استشاري الجهاز الهضمي بالمستشفى،مؤكدا إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة له لتشخيص حالته الصحية بدقة ، و خلال الفحص تبين وجود جلطتين بالقدم اليسرى .
_وعما يراه من سلبيات ؟وهل هناك تقصير فى رعايته ؟
*رد قائلا : ربنا يجازي بالخير أى حد ساعدني انى اكون هنا ، لقد تم حجزي قبل ذلك 3 مرات بالعناية المركزة في عدة مستشفيات و تم توفير 7 أكياس دم لكن دون فائدة كانوا يحاولون معالجة العرض دون المرض .
_و هل كنت موظفا ؟
*كنت أعمل فى إحدى شركات الإتصال ونظرا لظروف مرضى المتكرر رفضوا تجديد العقد .
_من يعيش معك ؟
*انا ولد وحيد ليس لى سوي أخت و هي ومتزوجة وأبى متوفى وامي سيدة مسنة وعلى المعاش .
_لن أطيل عليك ولكن ماذا تتمنى ؟
*اتمني ان اكون بصحة جيدة لاعيش حياة طبيعية مثل باقى البشر وأن اقابل الرئيس السيسى لأننى أحبه جدا ، والجميع يعرفون مدى دوره العظيم فى احتواء الحالات الإنسانية مثلى ، و أتوجه بالشكر للمسئولين بوزارة الصحة والسكان لما بذلوه من مجهود فى إنقاذى.
تلك كانت قصة محمد من يوميات صحفية متطوعة فى وزارة الصحة وللحديث بقية .