بالوردي.. “الجمعية المصرية للسرطان” تكتب فصلاً جديداً من الشفاء والأمل
تقرير سماح سعيد :
في أجواء يملؤها التفاؤل والأمل، نظمت” الجمعية المصرية للسرطان” (ECS)احتفالًا مميزًا،بشهر أكتوبر الوردي،للتوعية بسرطان الثدي، ذلك المرض الذي يُعدّ الأكثر شيوعًا بين السيدات، حيث تُسجِّل مصر نحو 27 ألف حالة سنويًا.
شارك في الاحتفال نخبة من أبرز أساتذة علاج الأورام، في مقدمتهم الدكتور حمدي عبد العظيم، استاذ الاورام بجامعة القاهرة والدكتورة هبة الظواهرى أستاذ الأورام بالمعهد القومى للأورام.
حيث ألقى “عبد العظيم “الذي ألقى محاضرة علمية تناول فيها أحدث تطورات تشخيص وعلاج سرطان الثدي، مشددًا على أن الكشف المبكر يمثل حجر الزاوية في رفع نسب الشفاء وتحسين جودة الحياة للمريضات.
و استعرض الدكتور هشام الغزالي،فى تصريحات خاصة لموقع نافذة مصر البلد أستاذ علاج الأورام ورئيس الجمعية المصرية للسرطان ومدير مركز أبحاث طب عين شمس ورئيس المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إنجازات الدولة المصرية في مواجهة سرطان الثدي، مؤكدًا أن الجهود الوطنية أسهمت في خفض نسبة الحالات المتقدمة من 70% إلى 20%، وتقليص مدة التشخيص من 120 إلى 49 يومًا، بفضل تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية في كافة مراحل التشخيص والعلاج، ما أدى إلى انخفاض الوفيات إلى 2% فقط.
وأضاف “الغزالي” أن مصر تسير بخطى واثقة نحو تحقيق انخفاض متوقع في وفيات سرطان الثدي بنسبة 40% بحلول عام 2040.
وأشاد بدور شركة “إيفا فارما” في دعم البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر، معتبرًا ذلك نموذجًا ناجحًا للتكامل بين القطاعين الخاص والمجتمعي والحكومي لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم الغزالي قائلاً:“بفضل جهود العلماء المصريين والبحث العلمي، سنظل مجتمعًا صحيًا آمنًا تعمره سيدات عظيمات.”
وفي كلمتها، وجهت الدكتورة ريم عماد، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام وسكرتير الجمعية، ثلاث رسائل ملهمة للسيدات:
🔹 الأولى: “استفيدي من مبادرة صحة المرأة، فالكشف المبكر يعني شفاءً يتجاوز 90%.”
🔹 الثانية: “للمصابات: لا تخافي، فالعلاج أصبح متاحًا ومجانيًا في جميع أنحاء الجمهورية.”
🔹 الثالثة: “أنتِ محاربة.. استمري بقوة، فالأمل سلاحك الأول.”
من جانبها، عبّرت الدكتورة لبنى عز العرب، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية لعلاج الأورام وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للسرطان، عن تطلعها لتحقيق ثلاثة محاور رئيسية في المرحلة المقبلة:
- تعزيز الشراكات المحلية والدولية،
- دعم التعليم الطبي المستمر،
- وتوسيع آفاق تبادل الخبرات لتحقيق شفاء أكثر وسلامة أعمق للمرضى.
وأشارت إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع الجمعية الصينية لعلم الأورام السرطانية (CACA)، والجمعية الأمريكية لعلاج الأورام (ASCO)، والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، في إطار الانفتاح العلمي العالمي.
جدير بالذكر أن الجمعية المصرية للسرطان، التي تأسست عام 1991، تضم أكثر من 5000 طبيب أورام من مختلف أنحاء الجمهورية، وقد شهدت هذا العام انتخاب مجلس إدارتها الجديد لعام 2025، لتواصل مسيرتها في نشر الأمل، ودعم البحث العلمي.
يُذكر أن الجمعية المصرية لمكافحة السرطان (ECS) هي منظمة غير ربحية تأسست عام 1991، وتعمل على دعم الأبحاث والتدريب الطبي، ونشر الوعي حول السرطان.
و تُنظم الجمعية الاجتماع السنوى بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية (ASCO) “Best of ASCO”، الذي يتيح للأطباء في مصر الاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الأورام.
