طب الكلى في “قصر العيني”.. من الريادة المحلية إلى العالمية

شهدت كلية طب “قصر العيني” – جامعة القاهرة انعقاد المؤتمر السنوي لأمراض الكلى، والذي نظمه قسم الأمراض الباطنة برعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.

وقد شهد المؤتمر حضورًا علميًا وطنيًا واسعًا من أساتذة وخبراء من مختلف الجامعات والمراكز الطبية، في فعالية عكست عمق الريادة العلمية لقصر العيني في هذا التخصص الحيوي.

ورش عمل متخصصة وتكامل بين الممارسة والتعليم

سبق انعقاد المؤتمر تنظيم ورشة عمل متقدمة في وحدة الكلى والديالزة ومركز التعليم الطبي المتطور (LRC)، بإشراف الأستاذ الدكتور ياسر عبد الحميد، نائب رئيس المؤتمر.

وتضمنت الورشة تدريبًا عمليًا مكثفًا على تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية للكلى، أخذ العينات وتفسيرها، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص، إلى جانب تقنيات فصل البلازما الحديثة، ما وفر تجربة تعليمية متكاملة للمشاركين من شباب الأطباء والباحثين.

حضور رفيع وتبادل خبرات على مستوى قومي

شارك في افتتاح المؤتمر الأستاذ الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع، إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بكلية طب قصر العيني، ونخبة من الاستشاريين من وزارتي الصحة والتعليم العالي.

وأكد “عزام” – في كلمته الافتتاحية نيابة عن عميد الكلية – أن المؤتمر يُجسد حرص الكلية على دعم التخصصات الطبية الدقيقة، وعلى رأسها أمراض الكلى، في إطار استراتيجيتها المستمرة لتشجيع البحث العلمي والتطوير المهني بما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

اعتماد دولي يرسّخ مكانة قصر العيني

وفي إنجاز جديد، أعلنت الأستاذة الدكتورة أماني عبد المقصود رئيس القسم عن حصول وحدة أمراض الكلى بقصر العيني على اعتماد رسمي من الجمعية الدولية لأمراض الكلى كمركز تدريب إقليمي معتمد في الشرق الأوسط للفترة من 2025 حتى 2030، إلى جانب اعتماد المؤتمر هذا العام بساعات تعليم طبي مستمر (CME) من الأكاديمية الأمريكية للاعتماد الطبي، بالإضافة إلى اعتماد الجمعية الأوروبية.

وأكدت أن هذا الاعتماد يُعد تتويجًا لجهود مستمرة بذلتها الوحدة منذ تأسيسها، ما يعزز مكانة قصر العيني كمنارة علمية في التخصص إقليميًا ودوليًا.

محتوى علمي متميز

من جانبها، أوضحت الأستاذة الدكتورة سلوى إبراهيم رئيس تخصص أمراض الكلى.

أن المؤتمر ناقش أحدث التطورات في علاج أمراض الكلى المزمنة والحادة، ومضاعفات الغسيل الكلوي، وزراعة الكلى، والأمراض الوراثية المرتبطة بالكلى، وسبل تشخيصها الجيني المبكر.

فيما سلط الأستاذ الدكتور ياسر عبد الحميد نائب رئيس المؤتمر الضوء على المشاركة القوية لشباب الباحثين هذا العام، حيث تم عرض أبحاث متقدمة في استخدام الذكاء الاصطناعي والدوبلر في تقييم مرضى زراعة الكلى، بالإضافة إلى أهمية المجهر الإلكتروني في تعزيز دقة التشخيص.

توصيات مستقبلية

وقد اختتم المؤتمر فعالياته بعدد من التوصيات التي تهدف إلى دعم البحث العلمي والتدريب الإكلينيكي في مجال أمراض الكلى، وتعزيز التعاون بين القطاعات الطبية والتعليمية، بما يُسهم في تطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الكلى في مصر.