أهم الأخبارالصحة والمرأة

“منظمة الصحة العالمية”: نقص مرتقب بـ2.1 مليون عامل صحي في الإقليم بحلول 2030

كشفت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عن عجز متوقع، يبلغ 2.1 مليون عامل صحي بحلول عام 2030 في إقليم شرق المتوسط.

وهو ما يمثل أكثر من 20% من النقص العالمي، محذّرةً من تأثيره المباشر على قدرة الدول على تقديم الخدمات الصحية الأساسية، خاصة في البلدان المتأثرة بالأزمات الممتدة.

من خلال دفع المبادرة الرئيسية المرتكزة على الاستثمار في قوى عاملة صحية مستدامة وقادرة على الصمود.

وفي كلمتها الافتتاحية، شددت “بلخي”على أن “الاستثمار في قوى عاملة صحية قادرة على الصمود يُعد قضية مشتركة بين دول الإقليم، واجتماع اليوم يمثل فرصة مهمة لمواءمة الجهود نحو خطة عمل إقليمية مشتركة، بما يضمن تحقيق أكبر أثر ممكن عبر العمل الجماعي.”

وأكدت أن  المبادرة الإقليمية استجابةً لتحديات تشمل التوزيع غير المتكافئ للعاملين الصحيين، ونقص التعليم والتدريب، وضعف الحوكمة، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لضمان توافر كوادر صحية كفؤة ومدعومة وقادرة على التكيّف.

وتتضمن المبادرة 4 محاور رئيسية:

  1. زيادة الاستثمار: حشد الموارد لمعالجة النقص المزمن في تمويل تنمية القوى العاملة الصحية.
  2. الاستثمار الأكثر ذكاءً: التركيز على المجالات ذات الأثر المرتفع، خاصة الرعاية الأولية ووظائف الصحة العامة.
  3. الاستثمار في الاستدامة: إعداد كوادر قادرة على مواكبة الاحتياجات الصحية المتغيرة والتحولات الديمغرافية.
  4. العمل المشترك: إنشاء هيئة تعاونية إقليمية لتبادل الخبرات والتعامل مع التحديات المشتركة، ومنها تنقّل العاملين الصحيين.

جاء ذلك اجتماع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم، موسعًا للتحالف الصحي الإقليمي، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من وكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، وبمشاركة هجينة جمعت بين الحضور الفعلي والافتراضي.

وشهد الاجتماع مشاركة المديرين الإقليميين والقادة التقنيين من عدد من المنظمات الأممية، منها؛(اليونيسف، صندوق الأمم المتحدة للسكان، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المنظمة الدولية للهجرة، اليونسكو، الأونروا، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة العمل الدولية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الاتحاد الدولي للاتصالات، البنك الدولي)، إلى جانب ممثلين عن المكاتب القُطرية ومنظمة الصحة العالمية.

وأعاد الاجتماع التأكيد على التزام الوكالات الأممية المشترك بدعم النظم الصحية في المنطقة، وتسريع التقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالصحة.

وناقش المشاركون آليات دعم التقدم على المستوى الوطني، وتحديد أولويات العمل الجماعي، والاتفاق على خطوات عملية لتعزيز الجهود التعاونية ضمن التحالف الصحي الإقليمي.

نبذة عن التحالف الصحي الإقليمي
تأسس التحالف عام 2019 ليكون منصة لتنسيق العمل بين وكالات الأمم المتحدة في معالجة الأولويات الصحية بمنطقة شرق المتوسط.

ويؤدي دورًا محوريًا في دعم المبادرات الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، وتعزيز العمل متعدد القطاعات نحو إقليم أكثر صحة وإنصافًا.

سماح سعيد

سماح سعيد كاتبة صحفية مصرية،عضو نقابة الصحفيين
زر الذهاب إلى الأعلى