إطلاق ورشة العمل التخطيطية لبرامج تعزيز القراءة والكتابة والرياضيات
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم ، اليوم الأحد، إطلاق ورشة العمل التخطيطية لبرامج تعويض الفاقد في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، بالتعاون مع منظمة يونيسيف، خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2023, فى محافظة الإسماعيلية.
وأكد وزير التربية والتعليم ، في كلمته، على أهمية هذه الورشة التي تأتى استكمالاً لجهود الوزارة في تطوير المنظومة، مشيرا إلى المسئولية التشاركية والتكاتفية.
كما أكد أن هذه الورشة تستهدف علاج ضعف مهارات القراءة والكتابة والحساب، مضيفا وجود طلاب في الصف الثالث أوالرابع الابتدائي يواجهون صعوبة يؤدي إلى ضعف التحصيل العام والتعثر في بقية المواد الدراسية.
ووجه بمزيد من بذل الجهد والاهتمام، مشددا على مديري المديريات والإدارات التعليمية بأهمية تضافر الجهود للقضاء على هذه المشكلة، مشيرا إلى أنه سوف يتابع عن كثب في المرحلة القادمة المدارس لقياس مدى التحسن فى المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب لدى الطلاب.
وأوضح أنه من الضروري إجراء تقييمات دورية ، حيث كانت كاشفة لبعض مواطن الضعف لدى أبنائنا الطلاب في المرحلة الابتدائية وتحديد بعض الفجوات التعليمية ورصد أسبابها ومظاهرها كبداية لوضع خارطة طريق لسدها، بجانب الخطوات الإجرائية للتعامل مع هذه المشكلة.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مؤكدا أن هذا المشروع يقوم على الالتزام بخطة يتم من خلالها تشخيص الصعوبة ويقوم مدير المدرسة بتطبيقها بمساعدة الوزارة بعد إعطائه الأدوات والتدريب اللازم.
كما وجه بأهمية الخروج من هذه الورشة ببرنامج متكامل وخطة تنفيذية لتعويض الفاقد التعليمي في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب؛ كخطوة مهمة لعلاج مشكلة ضعف مستوى التلاميذ ، حيث يشارك بها خبراء متخصصون في إعداد المناهج والتقويم والتدريب عليها.
وفى ختام كلمته، أكد الوزير على أهمية هذه الورشة، معربا عن شكره لكافة المشاركين فيها وجميع الأطراف التي تسهم في إنجاحها.
وفى كلمته، رحب المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية بالوزير والحاضرين، معربا عن سعادته بتنظيم هذه الورشة بالمحافظة، متمنيا نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مشيدا بدور الوزارة وجهودها فى تطوير العملية التعليمية.
ومن جانبه، قال الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج إن هذه الورشة تعد بمثابة مراجعة لبرنامج تعويض الفاقد التعليمي بكل عناصره ،سواء باختيار العينة التي تم العمل عليها والمادة التعليمية وتدريب للمعلمين، منوها أن الهدف المراجعة الدقيقة للمشروع والخروج بخطة تنفيذية واضحة.
وأشار إلى أن مسيرة تطوير التعليم مستمرة، موضحًا أنه تم الانتهاء من مناهج المرحلة الابتدائية وعلى مشارف الانتهاء من الإعدادية، ثم يتم الانتقال للثانوية، مؤكدًا أنه لن يأتي التطوير بثماره إلا إذا تمكن الطلاب في بداية تعليمهم من مهارات القراءة والكتابة والحساب لتأثيرها على ناتج التعلم وعلى الجودة .
وأضاف أن هذا المشروع يعد إضافة للخطة الاستراتيجية الخمسية للوزارة 2024/ 2029 ,خاصة فيما يتعلق بأولوية تحسين جودة التعليم والتدريس، مشيرا إلى أن ورشة العمل تستهدف صياغة دقيقة لهذا البرنامج ويكون هناك خطة تنفيذية .
ومن جانبها، استعرضت أميرة فؤاد اخصائي ببرنامج التعليم بمنظمة يونسيف مصر، برنامج تعويض الفاقد التعليمي للصفوف الابتدائية (القراءة والكتابة والرياضيات).
وأشارت إلى أن فقر التعلم يعد إشارة مبكرة إلى التحدى الذى يواجه أنظمة التعليم التى تسعى لضمان نمو مهارات الأطفال الأساسية، مما ينعكس على صعوبة اكتسابهم التقنية والعالية اللازمة للنجاح في أسواق العمل، بالتالي عدم قدرة الدول على تنمية رأس المال البشري اللازم لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل.
وأوضحت أن حوالي نصف الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يستطيعون قراءة وفهم النص المناسب لأعمارهم عند سن العاشرة، حيث التقدم المحرز في الحد من “فقر التعلم” بطيء للغاية في تلبية تطلعات أهداف التنمية المستدامة، بمعدل التحسن الحالي، سيظل حوالي 43 % من أطفال العالم في عام 2030 يعانون .
وقالت: إن متطلبات تحسين المهارات الأساسية أثناء الوقت الفعلى للتعليم والتعلم تعتمد على التطوير المهني للمعلمين وتوفير مواد التعليم والتعلم، دون تحميل المعلم والمتعلم أية أعباء إضافية.
كما أشارت إلى أن برنامج تعويض الفاقد التعليمي في القراءة والكتابة والرياضيات يهدف إلى سد الفجوات في عملية التعلم لدي الطلاب وتحديد نتائجها فى المرحلة الابتداية (من الصف الثانى وحتي الخامس)،بهدف تحديد المجالات الرئيسية التي حدث فيها فقد من خلال القياس وتصميم برنامج .
بالإضافة إلى توفير التطوير والتدريب المهني للمعلمين ،الذي يركز على استخدام بيانات الطلاب للقيام بتدخلات فورية لوقف وتعويض الفقد التعليمي والتنفيذ الكامل للبرنامج في جميع المدارس.





