“أمين “: توفير أحدث أجهزة تشخيص الدرن عالميا ب 48 مستشفى للأمراض الصدرية
كتبت سماح سعيد:
أشار الدكتور وجدي أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية، إلى توفير أحدث أجهزة تشخيص الدرن عالميا ب 48 مستشفى للأمراض الصدرية، حيث تساعد في التشخيص خلال ساعتين فقط من الوقت بعد إكتشافه، إضافة إلى توفير العلاج اللازم للحالات المكتشفة من أدوية الصفين الأول والثانى مجانا.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر العلمى علميا للتوعية بالدرن ، بالتزامن مع اليوم العالمي له، تحت عنوان ” نعم نستطيع القضاء علي الدرن” وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان وبالتعاون مع المنظمات المحلية والعالمية.
كما أشار إلى تقديم الدعم للمرضى طبيا واجتماعيا ونفسيا، مؤكدا اتخاذ البرنامج القومي لمكافحة الدرن خطوات إيجابية فى هذا المجال، مما جعل منه نموذجا يحتذى به بين دول العالم وبشهادة منظمة الصحة العالمية.
وذكر أنه في إطار مكافحة الدرن المقاوم للأدوية كان لوزارة الصحة السبق فى إنشاء أول قسم لهذا المجال بمستشفى صدر العباسية، ثم قسمين اخرين بمستشفى صدر المعمورة ومستشفى صدر المنصورة ،حيث يتم إعطاء المرضى أدوية الصف الثاني وهو ما توفرها الوزارة مجانا للمرضى،إلى جانب تقديم الرعاية الطبية طوال فترة العلاج والتى تستمر حتى عامين.
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية، بدور الوزارة وإهتمامها بدعم مرضى الصدر جميعا ومن بينها مرضى الدرن، حيث تقدم خدماتها الطبية بشقيها الوقائي والعلاجي لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية من خلال 34 مستشفى و123 مستوصف للأمراض الصدرية.
وأشاد ببرنامج لرصد الأمراض المعدية فى جميع انحاء الجمهورية، وهو من أقوي البرامج بشهادة منظمة الصحة العالمية، حيث يتم رصد الحالات المشتبه بها وتحويلها إلى وحدات الأمراض الصدرية وإتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة، انه إستكمالا لتحقيق الإستراتيجية القومية لوزارة الصحة يتم تطوير مستشفيات الصدر ، حيث تم تحديث 8 وحدات مناظير شعبية ، إضافة إلى ارتفاع عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى 22 قسما.
ولفت إلى إطلاق مبادرتى صحة الرئة بالكشف على 20 ألف مواطن و الكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوى بالكشف على 25 ألف مريض، مشيرا إلي ارتفاع معدل إكتشاف الدرن إلي أكثر من 90% من الحالات المتوقع إكتشافها.
وخلال كلمته أشار الدكتور محمد النادي رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، إلي أهمية الشق الوقائي فى رفع الوعى للمرضى والمواطنين بضرورة الكشف المبكر بوحدات الأمراض الصدرية عند وجود أعراض للمرض.
وشدد على فحص المخالطين وإعطاء العلاج الوقائي لمن يثبت إصابته بالعدوى خاصة الأطفال دون سن الخامسة إلى جانب حملات الكشف المبكر للمرض التى تتم فى الأماكن النائية والفقيرة، والكشف علي مرضى نقص المناعة البشري، والكشف علي الأجانب المقيمين بمصر.
وعلي هامش المؤتمر تم تكريم عدد من مسئولي وزارة الصحة ومن شركاء التنمية من المنظمات الدولية، تقديرا لجهودهم في مكافحة الدرن.
وقد وضعت وزارة الصحة والسكان استراتيجيتها للقضاء علي الدرن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر بحلول 2030، حيث يتم تحديث الأدلة الإسترشادية لإكتشاف الدرن وطرق علاجه طبقا لأحدث طرق الأداء ومكافحة الدرن العالمية،فيما انخفضت معدلات الإصابة بمرض الدرن إلي أقل من 10 حالات لكل 100 ألف من السكان.
وفى السياق ذاته تعمل علي تطوير أداء العنصر البشري من خلال تدريب الأطباء بمستشفيات الأمراض الصدرية واكتسابهم للمعرفة وصقلها حول استراتيجية ” القضاء علي الدرن ” وتعزيز قدراتهم وتطوير مهارتهم في الإكتشاف والتوجيه بالعلاج الازم لمرضى الدرن، وكيفية إدارة أدوية الدرن والأدوية المتعددة والمقاومة الشاملة للأدوية وعلاج الدرن والتعبئة الإجتماعية لمكافحة الأوبئة.
حضر الإحتفالية الدكتور نعمة سعيد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور مارتين فاندين مدير وحدة مكافحة الدرن بمنظمة الصحة العالمية والسيد كارلوس اوليفر كروز ممثل منظمة الهجرة الدولية، الدكتورة كنزه بنانى ( استشارى الدرن) بوحدة مكافحة الدرن بمكتب اقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور ياننى ويندلينج خبير الدرن بفرنسا وعدد من مسئولي وزارة الصحة، وأساتذة وخبراء مكافحة الدرن.