“المستشفيات التعليمية”تعلن إجراء أول عمليتي زراعة كلى متزامنة
نجح فريق زراعة الكلى بالمعهد القومي للكلى والمسالك البولية التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية في إجراء أول عمليتين لزراعة كلى في توقيت واحد، في سابقة تاريخية تعكس الكفاءة العالية والجاهزية المتقدمة للكوادر الطبية بالمعهد.
وقال الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن المعهد أجرى خلال شهر يوليو الجاري 16 عملية زرع كلى، بينها حالتي زرع متزامنتين لأول مرة، وهو ما يمهّد لبدء تنفيذ برنامج الزراعة التبادلية مستقبلاً، بما يُسهم في تخفيف معاناة المرضى وتقليل فترات الانتظار.
وأكد أن هذا النجاح يأتي ضمن جهود الهيئة لتنفيذ توجهات الدولة المصرية وتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في دعم المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار، مشيرًا إلى أن جميع العمليات أُجريت بالمجان وعلى نفقة الدولة ضمن منظومة العلاج الحكومي.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد صلاح الدين زكي، عميد المعهد وأستاذ أمراض وزراعة الكلى، أن المعهد يُعد من أوائل المراكز المتخصصة في زراعة الكلى منذ عام 1988، وقد أجرى أكثر من 1400 حالة حتى الآن. وأشار إلى أن يومي 30 و31 يوليو 2025 شهدا نجاحًا متكررًا في إجراء حالتين متزامنتين، ما يعكس قدرة المعهد على التوسع في هذا النوع من التدخلات الدقيقة.
وسبق للمعهد أن حقق سبقًا طبيًا بإجراء أول عملية زراعة كلى باستخدام منظار البطن داخل المستشفيات الحكومية، ويواصل حاليًا التوسع في تطبيق أحدث الأساليب العلمية لخدمة المرضى.
وشارك في إجراء العمليتين فريق طبي متكامل ضم نخبة من الجراحين وأطباء التخدير وزراعة الكلى والتمريض، من بينهم:
- د. محمد صلاح الدين زكي – عميد المعهد.
- د. أحمد عبد المنعم – مدير برنامج الزراعة.
- د. أحمد فاروق ميرا – استشاري جراحة الأوعية الدموية بالقوات المسلحة.
- د. طارق فخر – مساعد العميد للتطوير.
- د. إيهاب نوح – رئيس قسم التخدير.
- د. عمرو منير – رئيس قسم جراحة المسالك.
- إلى جانب نخبة من الأساتذة والأخصائيين وفريق التمريض المتخصص.
ويؤكد هذا الإنجاز التزام الهيئة بتقديم رعاية صحية وفق أعلى المعايير العالمية، ويمثل نموذجًا في التكامل الطبي والتخطيط الدقيق، ويعزز من مكانة المعهد القومي للكلى كمركز رائد إقليميًا في مجال زراعة الأعضاء.
