“العلم منارة التغيير” ..شباب مصري يحلّق نحو الماجستير والدكتوراه بدعم “القلعة”

تقرير سماح سعيد:
يُعد الاستثمار في الإنسان، وخاصة فئة الشباب، الثروة الحقيقية والقوة الدافعة لتنمية المجتمعات، وكما قال الصحابي الجليل أبو الدرداء: “كن عالمًا أو متعلمًا أو محبًا للعلم أو متبعًا للعلم، ولا تكن الخامس فتهلك”، فالعلم هو منارة الحياة ونبراس يهتدي به كل عاقل، إذ يهذّب أرواحنا قبل عقولنا.
وقد كانت “مؤسسة القلعة للمنح الدراسية“، برئاسة الدكتور أحمد هيكل، من الرواد الأوائل الذين أدركوا أهمية العلم والتعلُّم،حيث بدأت في إرسال الشباب، بعد إنهاء دراستهم الجامعية، لاستكمال دراساتهم العليا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في الخارج.
وجاء ذلك إيمانًا منها بأن التعرف على ثقافات العالم واكتساب الخبرات الدولية يُسهم في صقل المهارات، ويخلق نموذجًا واعدًا من الشباب القادر على تحمّل المسؤولية، والمُدرك لقيمة ما قدمته له بلاده، فيعود إليها ليُسهم في بنائها بأبهى صُوَر العطاء.
واحتفلت المؤسسة مؤخرًا بحصول 10 طلاب على منح دراسية لاستكمال دراساتهم العليا (الماجستير والدكتوراه) في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ليصل بذلك إجمالي عدد المنح المقدمة من المؤسسة إلى أكثر من 225 منحة، في 65 جامعة عالمية مرموقة.
وقد أجرى موقع “نافذة مصر البلد” لقاءً مع عدد من الطلاب الفائزين بالمنحة، للتعرّف على تجربتهم،من بينهم الطالب سيف هلال، خريج هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية، والذي يعمل حاليًا كعالم بيانات في البنك المركزي المصري.
وقد أكد حصوله على منحة “القلعة” لدراسة الماجستير في السياسات العامة من مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE).
وأوضح أن شروط المنحة بسيطة نسبيًا، أهمها؛التفوق الدراسي، وامتلاك المتقدم لخطة واضحة تفيد المجتمع، إلى جانب تقديم الأوراق المطلوبة، ثم إجراء مقابلة شخصية.
كما تحدثت إلينا الطالبة ملك قورة، خريجة كلية الاقتصاد والإحصاء بجامعة القاهرة، والتي حصلت على منحة لدراسة الماجستير في الذكاء الاصطناعي من إمبريال كوليدج – لندن.
وأشارت إلى أنها تعمل كمحللة بيانات في معمل قياس الأثر المصري، التابع لوزارة التخطيط والجامعة الأمريكية، وتمتلك خبرة عملية حوالى 3 سنوات.
وأكدت أن شروط التقديم لمنحة “مؤسسة القلعة” لم تكن معقدة، منها؛ تقديم شهادة خبرة لا تقل عن عامين من جهة العمل، وألا يزيد عمر المتقدم عن 35 عامًا،موضحة أن هذا لم تستغرق سوى شهرين.
وعن حلمها بعد العودة إلى مصر، أكدت أنها تطمح إلى تقديم ابتكار جديد في مجال الذكاء الاصطناعي يسهم في خدمة المجتمع وتطويره.