حملة الماجستير والدكتوراة ارحمونا !!!!!!
بقلم سماح سعيد :
وسط مشهد الاعتصامات والإضرابات التي باتت من الأشياء المعتادة التي نراها تقريباً يومياً في المجتمع احاول إلقاء الضوء على مشهد اعتصام حملة الماجستير والدكتوراة والذي يقدر عددهم ما يقرب من 6000 آلاف, لهم كل الإحترام الا انهم لا يدركون حجم المشاكل التي تعاني منها الدولة.
وكنت دائماً ما ألقى اللوم على المسئولين في الدولة الا في هذه الحالة. فهل كانوا لا يعرفون وهم مقدمون على تلك الخطوة أن الدولة تعانى من 12,8٪ من البطالة ؟؟ ومن أكد لهم ان حصولهم على هذه الدرجة العلمية سوف يضمن لهم الحصول على وظيفة ؟؟.
في الواقع لا تستطيع الدولة حل تلك المشكلة من خلال فرضهم على المؤسسات العلمية لأن لديها متفوقيها الجدد ولا يمكن إلحاقهم بالنظام الإدارى الذى يعاني من تكدث موظفيه .
أعرف ان هؤلاء يمرون بالعديد من المناهج مثل البحث العلمي والتحليل الاحصائي ومناهج البحث وغيرها ،لتزويد الطالب بالخبرة والمهارات العديدة التي يحتاجها سوق العمل ولكن أصبحوا حملة الماجستير والدكتوراة يفتقرون إلى ذلك ،بسبب انشغالهم بالكم وليس بالكيف وعمل أبحاثهم من المراجع العربية لضعف مستواهم في اللغة الأجنبية فالمكتبات الجامعية أصبحت فقيره والمعامل باتت متهالكة في الكليات العملية و عدم التحاق أساتذة الجامعات بالبعثات العلمية أدى لتراجع مستوى المدرس الجامعي ومن ثم تراجع مستوى الطلبة .
وبالنظر إلى تلك الأسباب أصبحنا نرى أن هذه الدرجة العلمية وهى الماجستير والدكتوراه ما هي إلا شهادة رمزية يفتخر بها الحاصلون عليها ليس إلا ،بل أن التعليم الجامعي بشكل عام أصبح امتدادا للتعليم الثانوى والخلل في ذلك يرجع عدم توافق واتزان معادلة الاحتياجات والتشغيل، فسوق العمل لا يحتاج إلى شهادات فقط بل في حاجة إلى خبرة ومهارات أخرى يكتسبها الطالب والطالبة بعيداً عن الدراسة الأكاديمية.