لا للعنصرية
بقلم سماح سعيد :
وسط حالة من التعتيم الإعلامى الصارخ لقى ثلاثة من الشبان العرب حتفهم على يد رجل أمريكى فى ولاية كارولينا الأمريكية ،بغض النظر عن هويتهم العربية إلا أن إنتمائهم الدينى هو الدافع الأساسى فى قتل هؤلاء الشباب؛ يسر ،ورزان ،وضياء .
وهنا اتسأل لماذا لم يتم إلقاء الضوء بعناية على هذا الحادث المأساوي فى الغرب أو فى عالمنا العربي ،ألهذا الحد أصبح الإنسان العربي المسلم رخيصا وليس له ثمن،ولماذا لم يتم المعاملة بالمثل أو على الأقل ربع ما حدث فى حادثة شارلى أبدو،هل لأن الضحايا فى شارلى أبدو أجانب وغير مسلمين ثار العالم وأُقيمت مسيرة ضخمة بفرنسا ضمت زعماء العالم وتم إدانة الحدث من جميع الحكومات.
أما مقتل الشبان الثلاث لم يتم التعامل معه بنفس القدر ولا سيما التنويه عنه فى بعض نشرات الأخبار، وبعض وقفات من ذوى الضمير الحى، وإن كانوا محدودين،
لم ارى مثل هذه العنصرية فى التعامل بين الحادثتين، بأى ذنب يقتل هؤلاء الشباب فسجلهم حافل بالعديد من الأنشطة الخيرية والأعمال التطوعية، حيث كانوا يقومون بإطعام الفقراء فى أمريكا ومساندة السوريين فى أزمتهم ،فى النهاية تنتهي حياتهم على يد شاب أمريكى متعصب بحجة خلاف على مكان لركنة السيارات .
هل لو كانوا أمريكان كان سيقوم بقتلهم ؟وهل لو قتلوا كان سيتم تجاهل الحدث؟
،رأيى المتواضع أن الدول الأجنبية تأخذ موقفآٓ عدائيآٓ من الإسلام والمسلمين منذ فترة ليست بالقليلة وتحاول تشويهما،وهذا سيؤدى فى النهاية الى نتائج كارثية من الصدام والعنف الذى لا يعلم مداها إلا الله ،فيا زعماء العالم المتقدم تخلوا عن عنصريتكم، يا من تنادون بحقوق الإنسان أرحموا المسلمين والعرب فى بلادكم حتى يعم السلام العالم وننزع فتيل الكراهية تجاه المسلمين.