مكاتب بريد مصر خارج نطاق الخدمة
بقلم سماح سعيد:
اضطرتني الظروف للذهاب إلى مكتب البريد الذي يقع بجوار المنطقة التي اسكن فيها وبمجرد وصولى هناك شاهدت كم المهانة التي يعانيها المتعاملون مع المكتب، حيث يجلس الكثير من الناس على الرصيف خارجها بعدما أنهكهم التعب من الوقوف والانتظار ومنهم مازال يتحدى الصعاب ويقف فى الشارع وسط الزحام انتظاراً لدوره الذي قد يأتي بعد ساعة أو ساعتين أو أكثر .
وهنا تساءلت لماذا لا تهتم الحكومة بالمواطن وتحترم آدميته في مثل هذه الخدمة البسيطة، فمكاتب البريد على مستوى محافظات الجمهورية تعانى من هذه المشكلة خاصة محافظة القاهرة، نظراً للتكدس السكاني بها وتتكرر حدوثها مع بداية كل شهر عند صرف المعاشات الشهرية الذي يمثل أصحابها فئة كبار السن والمسنين الذين لا يستطعون حتى مجرد الوصول إلى مكتب البريد ،حيث يمثل هذا عبئا على كاهلهم وبسبب الزحام على شباك المعاشات وبالتالي ضغط على باقى شبابيك الجمهور سواء دفتر التوفير أو الحولات وغيرها .
والحل من وجهة نظرى بسيط في أن يتواجد اثنان من الموظفين على شباكين للخدمة الواحدة بدلاً من موظف واحد على شباك واحد وهناك المسئولون عن هذا القطاع سيقولون: لا يوجد إمكانات لهذا الحل لا هناك إمكانية لو اقتسمنا راتب الموظف الواحد بين اثنين لنفس الخدمة وإذا رفض هذا الحل فهناك الآلاف من الشباب الذين يتمنون أن يلتحقوا بتلك الوظيفة وبربع راتبهم.
لو تمعنا قليلاً في حياتنا اليومية والمشاكل التي تحيط بنا في المجتمع سنجد العديد من الحلول للكثير منها ولكن يجب على المسؤليين تقبل هذه الحلول بصدر رحب والمساعدة في تنفيذها وتوسيع مداركهم والتخلص من الروتين والبيروقراطية التي تعانى منهم كافة المنشآت الحكومية والخدمية وهي التي جعلت تلك الأماكن خارج نطاق خدمة المواطن.
لمزيد من المقالات