بتتاجروا بنتيجة أولادنا ليه
بقلم سماح سعيد :
فى بداية مقالى أتقدم بالتهنئة لطلابنا وطالبتنا بنجاحهم فى الشهادة الثانوية العامة ، وأتمنى ألا تكون نهاية المطاف للدرجات العلمية والعملية بل اعتبرها البداية لمستقبل جديد ملئ بالانجازات حتى وان قابلتكم الكثير من العقبات .
فشهادة الثانوية العامة قد تحقق لك ما تتتمناه من الجامعات ولكنها لا تعنى تفوقك فى الحياة العملية ، فالحياة العملية فى الغالب شئ منفصل عن الشهادة الجامعية لانه يحتاج إلى مجموعة من العوامل منها الخبرة ، والجد والاجتهاد بالإضافة إلى التوفيق من الله اولاً وأخيراً .
ومن هنا ادعو أولياء الأمور إلى التعقل لأنهم من أسباب صراع الطالب الذهنى والعصبى فى تلك السنة العصيبة ، ليس معنى كلامى دعوة الي التراخى ولكن نعمل ونجتهد ونترك الباقى على الله ولن أقول لكم سوى ارحموا أولادكم .
والنقطة الثانية الذى أردت إلقاء الضوء عليها هو فشل وزارة التربية والتعليم حتى فى عرض نتيجة الثانوى العام ، ففى يوم الثلاثاء تم موافقة الدكتور طارق شوقى الوزير على إعتماد نتيجة الطلاب الأوائل واتصل بهم تليفونياً ، وبعدها كان من المقرر الأربعاء فى الثالثة والنصف اعلان باقى نتائج الثانوى العام .
وبعد تغير الموعد بشكل مفاجئ ذهبنا إلى المؤتمر فى الثانية والنصف بمقر الوزارة ، وفى تمام الواحدة تقريباً حاولت ان اعرف نتائج بعض الطلاب طلبوا منى النتيجة وأرسلتها لهم ، وكان ردهم شكرًا فقد حصلنا على النتيجة ، فسألتهم من أين ؟؟ ، قالوا من المواقع الالكترونية فسألت احد الموظفين بالوزارة ازاى النتيجة طلعت ؟؟؟ ، فرد دون أدنى إحساس بالمسئولية النتيجة بيعت لموقع اليوم السابع .
أصابتني الدهشة كيف تباع نتيجة أولادنا الطلاب ؟؟ ألا يكفيكم استغلالهم طوال العام من دروس خصوصية واستنزاف لطاقتهم وأموال أسرهم الذين ينفقون الغالى والنفيس لتعليم ابنائهم ، ثانياً يا حضرة الوزير الغارق فى نومه ما سبب انعقاد المؤتمر الصحفى إذا كان الناس عرفوا نتائج اولادهم من يوم الثلاثاء بعد اعلان اسماء الطلاب الأوائل ، اذا كنت لا تعلم بسراديب وزارتك الفاشلة فهذا عذر أقبح من ذنب وان كانت تلك الفوضى تجرى بعلمك فأنت مخطئ وتحتاج إلى المساءلة القانونية ،” لكم الله يا فلذات أكبادنا” .