العيب مش عليهم !!!!
بقلم سماح سعيد :
وسط حالة من الفوضى الإعلامية التى باتت تؤرقنا كل يوم ، لدرجة إنها أعطتنا نتيجة سلبية عما يدور فيها وهو الابتعاد عنها ، بل والإحساس بالإشمئزاز والخوف على أولادنا سواء صغاراً أو كبارا من هذا التلوث السمعى والبصرى الذى أصبح يحاصرنا .
حديثى اليوم عن حالة الهرج والمرج التى نشاهدها على قنوات التلفاز وخاصة الفضائيات ، فعلى سبيل المثال دعاء صلاح المذيعة بقناة النهار و التى خرجت علينا حامل كنوع من أنواع التمثيل الغبى للفت الإنتباه إلى كيف تكون المرأة حامل بدون زواج .
وذلك من خلال دفع مقابل مادى لرجل كى تكون المرأة حاملا دون زواج ووجع دماغ كما قالت ، مبررة هذا التخلف بأنه يوجد فى المجتمعات المنفتحة ، وهنا أسألها هل ما سنأخذه من المجتمع المنفتح كيف تكون المرأة حاملا دون زوج؟ ، ولماذا لم تقدمين حلقة تليفزيونية عن إلتزام المجتمع المنفتح بعملهم ؟؟ ، وعدم تقليد الغير مثلكم ، وعدم التدخل فى شئون الآخر .
فى المجتمعات المنفتحة الرجل يعاشر المرأة دون وثيقة زواج وإما أن يتزوجا أو لا ، فهل نقلدهم فى هذا ؟؟؟ ، لو كنتى تربيتى على مبادئ وقيم مجتمعك المصرى الشرقي الأصيل لأدركتى إن هذا الوضع يطلق عليه عندنا إسم” الزنا” ، وهو نوع من المحارم الذى يعاقب عليها الطرفان فى الدنيا والآخرة .
ومن وجهة نظرى إن كل ما هدفتى إليه من وراء تلك الإفكار الشيطانية هو نوع من الزنا المقنن ، ودعوة الشباب إلى الفجور وضرب القوانين والأعراف والمبادئ السماوية عرض الحائط ، وهنا لا ألقى باللوم عليكى بل على من قدمك للجمهور كمذيعة دون الإلتزام بمعايير العمل الإعلامى أو التدريب عليها .
والأمثلة فى تلك الفوضى الإعلامية كثيرة منهم ريهام سعيد ومحمد الغيطي و سعيد حساسين وسبقتهم فى ذلك مذيعة الهيروين الشهيرة ، فالإعلام ليس مهنة فرض العضلات ولا إستضافة ضيوف لا تمثل شيئا في المجتمع لمجرد عمل حلقة ساخنة ترفع من شهرتكم ، ألم يعلمكم أحد أن الحياء شعبة من شعب الايمان ، فإذا رُفع أحدُهما رُفع الآخر.
العيب كل العيب على من أصحاب تلك القنوات الفضائية وعدم إنتقائهم لمن يعمل بها ، وعلى نقابة الإعلاميين ليس منعهم من الظهور على الشاشة ثلاثة أشهر بل عدم ظهور تلك الفقاعات الغوغائية نهائياً من الظهور علي الشاشات بكل صورها ، والرجوع إلى أصحاب تلك القنوات لغربلة من بها من المذيعين والمذيعات لعدم تكرار تلك المشاهد المؤسفة ، الذى باتت تهدد الأسرة المصرية والمجتمع بأسره .