الدكتور محمد سالم لشباب الأطباء : حب ما تعمل حتى تكون من المبدعيين
حوار سماح سعيد:
الدكتور محمد سالم رئيس وحدة الأورام بجامعة نورث بولاية كارولينا الأمريكية ، هو واحد من الطيور المهاجرة التى حنت لأوطانها لتغمرها بعلمها وتمد يد العون إلى من يحتاج سواء مرضى أو طلاب ، وقد تحقق ذلك من خلال مبادرة مؤسسة إسمعونا (وقتك لبلدك ) ، والتى إستقطبت الكثير من العلماء المصريين فى الخارج للإستفادة من علمهم داخل بلدهم الأم مصر .
تخرج الدكتور محمد سالم عام ١٩٩٨ من كلية الطب جامعة الأسكندرية ، وبمجرد إنتهاء دراسته الجامعية سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإستكمال دراسته العليا ، إلا إنه أعجب بأسلوب الحياة العلمية والعملية هناك ليجد نفسه أستقر بها ١٨ عاماً ، ولكن عندما طُلب منه مساعدة المرضى المصريين لبى النداء سريعاً ولم يبخل .
سمح لموقع نافذة مصر البلد بإجراء هذا الحوار بالرغم من ضيق وقته وفيما يلى نص الحوار :
_كيف وصل الدكتور محمد سالم إلى هذا المنصب بأحدى جامعات أمريكا ؟
● بعدما إنتهيت من دراستى بكلية الطب جامعة الأسكندرية سافرت مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وهناك قمت بعمل المعادلة مع إستكمال دراساتى العليا ، وهو الطريق للعمل سواء فى المستشفيات أو السلم الوظيفى بالجامعة ، وبقدر العمل والإجتهاد يحصل كل شخص سواء كان طبيباً أو غيره من الوظائف على المنصب الحقيقى الذى يستحقه .
_ معظم الشباب متسرع فى الوصول إلى تحقيق طموحاته فبماذا تنصحه ؟
●لابد للشباب أن يضع أمام عينه شيئين أساسيين هما : رؤيا واضحة لهدفه فى الحياة – ضرورة العمل بإجتهاد والمثابرة ، قد يكون السفر إلى أمريكا هو الطريق المثالي لتحقيق أهدافه أو حلمه لكنه ليس الطريق الوحيد لذلك ، فهناك لابد ان تعمل بجد و اجتهاد حتي تحصد نتائج قوية وسريعة نتيجة لذلك
ولكن هذا لا يمنع من أن نكافح من داخل بلدنا ، فالكثير من الطلاب يسألونني عن كيفية عمل المعادلة من داخل أمريكا ؟، فيكون ردى دائما لهم : مش شرط السفر من الجائز عمل المعادلة هنا وسط اهلك وأصدقائك فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر أو العديد من الدول .
_ماذا ينقص الشباب فى مصر حتى يكون مثل الدكتور محمد سالم فى نجاحه ؟
● السؤال الذى يجب أن يسأله كل طبيب أو طبيبة شابة لنفسه ما الدروس المستفادة من تجربة الدكتور محمد سالم أو غيره من الأطباء الذين أخذوا شهرة خارج مصر ، ولا يجب سؤالى : ( أنت عملت أيه ؟ ) ، لابد أن يؤدى كل إنسان العمل الذى يحبه ، لإنه بقدرته على الإنتاج والإبداع فيه سيحقق نتائج افضل ، وأرى إن هناك قصورا فى دور المدرس الجامعى فى تبنى أفكار الطلاب وتوجيهها عكس ما يحدث ما أمريكا .
_هل كنت تحلم بما وصلت له في المجال الطبى عموماً وأمريكا خصوصاً ؟
●لا طبعا ً ولا كنت أحلم بربعه لكنني كنت أعمل بكل طاقتى فى مهنة أنا أعشقعها .
_هل حضرتك متزوج ولديك إبناء ؟
●نعم متزوج ولديي آدم عنده أربع سنوات .
_تتمنى لآدم أن يكون طبيباً أبيه ؟
●أتمناه أن يعمل فيما يحب ، سأدعمه إذا كانت تلك رغبته الحقيقية أن يكون طبيباً، إما إذا كانت رغبته العمل فى أى مجال أخر سأشجعه ، لأن مهما كان دعمك لأبنك أو لأبنتك فى مجال عملها دون حبهما للمجال المهنى لن يبدعا فيه ، أو سيكونا مجرد رقم فى سلمهم الوظيفى .
بالرغم من جمال الحوار فى الكشف عن جوانب قصة نجاح الدكتور محمد سالم إلا أننى لم أستطع أن أتركه دون أساله عن تخصصه وهو حراجة أورام الجهاز الهضمى فسألته
_ما أسباب سرطان القولون ؟
التدخين
-بعض أنواع الأكل مثل اللحوم الحمراء والمصنعة
-السمنة
-عدم ممارسة الرياضة
-قرح القولون
-بعض العوامل الوراثية
_أفضل طرق الوقاية ؟
●تجنب ما تم ذكره من أسباب المرض ، بالإضافة إلى الإكتشاف المبكر من خلال المناظر .
_أحنا شعب بطبيعته كسلان وأخر حاجة ممكن نفكر فيها المناظير فأرجو توضيح أبسط علامات هذا المرض حتى يسرع المريض إلى أقرب طبيب ؟
●نزيف بالبراز
-النحافة دون سبب
-وجع البطن
-تغير فى عادات الحمام ، بمعنى اسهال بإستمرار ، أو إمساك على غير العادة ، تكرار عمل حمام البراز على غير المألوف .
_كم مرة أتيت إلى مصر لعمل فحوصات للمرضى أو للجراجة ؟
●هذه المرة الثانية والذى جئت فيها إلى جامعة حلوان ، إما العام الماضى فقد ذهبت إلى جامعة سوهاج .
_ما هو الإنطباع الذى أخذته عن مستشفيات مصر وماذا ينقصها ؟
●بأمانة ودون نفاق رأيت أطباء على درجة عالية من الكفاءة ولا يقل مستواهم المهنى عن أى طبيب فى العالم ، ولكن ما تعانى منه المستشفيات هو بالتأكيد ضعف الإمكانات المادية .
_أخيرا ًهل هناك طرق جديدة لعلاج سرطان القولون ؟
●الجديد فى علاج السرطان هو عدم الإعتماد على الرأى الواحد لطبيب ، وإنما نتشاور بالعلاج الأمثل من خلال فريق عمل متعدد التخصصات وفقاً لحالة كل مريض ، أما طرق العلاج فتنحصر ما بين إستئصال الورم ، أو إتباع العلاج الكيمياوى ، وكذلك هناك العلاج الموجه وعلاج المناعة .