الإعلامية هالة ابو علم في حوار خاص لنافذة مصر البلد
حوار سامية عابدين:
مع الزخم الإعلامي الحادث هذه الأيام وكثرة القنوات والبرامج وبعض الوجوه المحسوبة على الإعلام وهم فقط هواه، وددت أن أعود إلى أصل الإعلام المصري وأصالته والمهنية والإحتراف والإحترام والحشمة ،فتوجهت إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بمنطقة ماسبيرو قلب الإعلام النابض، أول الشخصيات التي جالت في خاطري وهرولت لإجراء حواري معها لموقعنا نافذة مصر البلد ورحبت بكل حب وود وقرب وذوقها المعهود ، هى الإعلامية هالة أبو علم لأتعرف على تاريخها وأنهل من نهر خبرتها
وكان هذا نص الحوار:
_من الذي شجعك لتخطين أول خطواتك في مجال الإعلام ؟
*تتلمذت على يد أبي الذي علمني حب القراءة والثقافة ،وكان يشتري لي كتبا فى الأدب الروسي وخاصة الكاتب “نيقولاي جوجول” الذي أدمنت كتبه وتحديدا “أمسيات قرب قرية ديكانكا” التي لم أمل من قرائتها مرات عديدة، وأيضا كتب الأدب الفرنسي التي كنت أدرسها في مدرستي.
وعندما كبرت قرأت لطه حسين ويحيى حقي وزكي نجيب محمود ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وصلاح عبد الصبور وغيرهم الكثيرين ،وكانت لي محاولات عدة في كتابة الشعر باللغة العربية وأحيانا الفرنسية بحكم دراستي لها في المدرسة، وفي هذا كنت أخطو خطواتي على درب مثلي الأعلى الأستاذة سلوى حجازي التي كان لها ديوان شعر باللغة الفرنسية ومن هنا بدأت سلم المجد إلى مجال الإعلام.
_ماذا درستي لتحققي حلم عمرك في أن تلتحقى بمهنة الإعلام ؟
*الحمدلله حصلت على مجموع عال في الشعبة الأدبية مكنني من الالتحاق بكلية الإعلام ،وبعد التخرج تقدمت لاختبارات بالإذاعة المصرية لإختيار مذيعين بالبرنامج الأوروبي والبرنامج الموسيقي.
_هل اكتفيت بالعمل في الإذاعة المصرية أم كان حلمك أكبر من ذلك؟
*طبعا لم يكن لطموحي حدود فبعد أربع سنوات تقدمت لاختبارات قارئ النشرات الإخبارية بالتليفزيون المصري.
_لماذا تحولت رغباتك من العمل في برامج ترفيهية وخفيفة إلى العمل في البرامج السياسية ونشرات الأخبار ؟
*في الحقيقة عشقي للكتابة واللغة العربية كان السبب في ذلك لأنني كنت أحب نطقها والتحدث بها طيلة الوقت.
_من أين استقيت الخبرة في مجال العمل الإعلامي ومن شجعك على ذلك؟
*خلال مشواري الإذاعي الذي امتد لسنوات شرفت بأن أتتلمذ على يد عمالقة الإذاعة التليفزيون واستقيت منهم الخبرة والمهنية حيث كان لكل منهم مذاقه الخاص، لذلك كنت اركز جيدا وأعمل بعين فاحصة مدققة في كل التفاصيل حتى الصغيرة منها وهدفي أن اكون مثل هؤلاء الأستاذة الكبار الذين تنبؤا لي بالنجاح في عملي الإذاعي والتلفزيوني‘، وأذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر؛ صبري سلامة الذي كان أول من تلقفني لتعليمي الأصول الإذاعية السليمة ،‘ومحمد سناء كبير مذيعي صوت العرب، وكذلك محمود سلطان وزينب الحكيم التي خاطبت الإذاعي صلاح ذكي وأخبرته واخبرته أننى مكسب للتليفزيون المصري صغر خبرتى بالنسبة لهم ،إضافة إلى القدير جلال معوض الذي وثق بقدراتي وشجعني.
_ماذا كان هدفك وخططك المستقبلية عندما توليتي مدير عام مذيعي الأخبار بالتليفزيون ؟
*حاولت جاهدة أن انقل خبراتي للمذيعين والمذيعات الذين قمت بتدريبهم على مدار السنوات فيما بعد، وأرجو ان اكون قد نجحت في ذلك.
_ماهي أمنياتك لماسبيرو هذا الصرح العريق بيتك الثاني ونبض الإعلام المصري؟
*أتمنى من قلبي أن يتغلب ماسبيرو على مشاكله وأثق في كل العاملين به أنهم صامدون ومخلصون لهذا الصرح وانهم قادرون على تحمل المسؤولية لإعادته لمكانته التي يستحقها والتي حفرها الزمن في قلوب محبيه’،وأثق أن بلدي لن تخذله وستسانده ليعود لمكانته العظيمة في مصر والعالم العربي.