صراخ طلاب الصف الثانى الثانوى فهل من مُغيث ؟
الطلاب : ما فائدة الكتاب طالما الإمتحان خارج المنهج ؟
التابلت يتوقف فجأة بعد حل الطالب للأسئلة وتحذف الإجابات ..أبرز مشاكل الامتحانات الإلكترونية
تقرير سماح سعيد :
منذ الأسبوع الماضى بدأ ماراثون امتحانات الفصل الدراسى الأول بكل مراحل التعليم للعام الدراسى 2019/2020 وكعادة كل الأعوام لابد من الوقوع فى بعض الاخطاء سواء من جانب واضعى الامتحانات و هو ما حدث فى امتحان اللغة العربية للصف الخامس والابتدائي حين زج بسؤال (ما الجمال فى قول الله – سبحانه و تعالي- مصر مهد الحضارات وكنانة الله فى أرضه ) ، والشق الثانى هو أخطاء ترتكبها وزارة التربية والتعليم فى خططتها والتى تواجه بالفشل الذريع عند تطبيقها علي أرض الواقع .
و جاء اهتمام و تركيز أولياء الأمور علي مرحلة الصف الثانى الثانوى والذى طبق عليهم نظام الامتحان بالتابلت من العام الماضى ، عندما حبسوا أنفاسهم لهول تلك التجربة المريرة والتى تجرعوا منها مرارة الفوضى العام الماضى ، عندما سادت حالة من الهرج والمرج بين صفوف الطلاب ما بين فريق أدي الامتحان ورقيا ، وآخر إلكترونيًا ليأتى ( السيستم ) بضرباته القاضية و مشاكله ويعلن فشل المنظومة .
أما هذا العام فقد ادي الجميع الامتحان إلكترونيا فحضر( السيستم ) وغاب المنهج عندما فشل الطلاب والمعلمين عن حل الإختبارات ، لذا سارع موقع نافذة برصد شكاوى الطلاب أملًا منا أن تصل أصواتهم لصناع القرار لوقف تلك المأساة التعليمية ، حيث أكد الجميع على صعوبة الإمتحانات وان الاسئلة جاءت من خارج المنهج وكان أكثرها رعبًا وصعوبة للطالب هو إمتحان مادة الأحياء ،والذى تضمن 30 سؤالًا لم يأت من الكتاب المدرسي إلا سؤالًا واحدا ، و29 سؤالًا من خارج الكتاب والمنهج وهو ما أكده العديد من الطلاب وأولياء أمورهم .
وأزدكم من الشعر بيتا عندما خرج الطلاب لمعرفة الإجابة على تلك الأسئلة من معلمى مدارسهم و كانت المفاجأة بعدم إستطاعة المُعلم الرد عليهم لصعوبة الأسئلة ، وآخرون إستشاروا طلابا من كليات العلوم ,أكدوا لهم أنهم يدرسونها فى الفرقة الرابعة بالجامعة ، فكيف يتم الاجابة علي هذه الاسئلة في تلك الامتحانات التعجيزية ؟، وهل الغرض منها هو أضعاف روح الطالب المعنوية أم قهره ؟.
وهناك المشكلة الكبرى والعويصة و هي جهل المعلمين التكنولوجى فغالبيتهم عاجزون عن التعامل مع التابلت بالرغم من التدريبات الشكلية لهم من جانب الوزارة ، فعندما يعترض الطالب خطأً فنيًا فى التابلت لا يجد من ينقذه ، هذا إلى جانب أعطال النت والتابلت.
حيث أكد الكثيرون منهم توقف التابلت فجأة بعد انتهاء الطالب من إجابته فتحذف إجاباته بالكامل ، مما يؤدى إلى إنهياره ومحاولات الإعادة فى أسرع وقت ممكن حتى ينقذ ما تبقى له من وقت .
وعندما يطلب الطلاب تحرير محضر لواقعة اغلاق التابلت فجأة واختفاء إجاباته يرفض المدرس خشية توقيع العقوبة عليه وحتى تصل التقارير إلى وزارتهم الموقرة ( الوضع تحت السيطرة ومبروك نجاح التجربة ) ، لتنتاب الجميع حالة من اليأس والإحباط بعد ضياع مجهود ابنائهم نتيجة لفوضى وعبث التجارب فى فلذات أكبادهم .
وهنا أصبح الطلاب يتساءلون ،، لماذا أذاكر ؟ ، وما فائدة الكتاب المدرسى اذا كان لم يأت منه شئ ؟،ولا يملك أولياء الأمور سوي الاستغاثة ضد من أهدر حق أولادهم تعليمياً ، ويناشدون صناع القرار وقف تلك المهازل خلال امتحانات العام المقبل ، محذرين من عواقب تطبيق هذا النظام فى الصف الثالث الثانوى ، لإنها السنة التى ستحدد مصير أبنائهم