قيود الروح
بقلم غادة أسعد :
يريدون ان اكون مثلهم
يريدون ان اشبههم
فبأي عقل يفكرون ؟
الا يعلمون انهم من الماضي؟ وأنا الحاضر الا يدركون جموح افكاري المتبعثرة؟
الا يشعرون ببركاني الثائر ؟ورغم ذلك لا يفهمون .
بأي عقل اخاطبهم،؟ اعاملهم؟ فما لدي ليس منهم ، لقد أثارو جنوني و أصبحت المسافات بعيدة بيني وبينهم ، و رغم ذلك لا يفهمون أنني طائر حر يغرد في حاضر الأيام و المستقبل ، وليس في ماضيها ……
ولكنهم مصرون على أنني ملكهم ، لا يشعرون أني أريد أن أعزف معزوفه الحياه بمفردي ، و أتذوق طعمها من خلال تجربتي ، ولا هناك قيد على روحي وجسدي ……
أتوه بعزفي في كل مكان ، ليكون في النهاية لي عنوان.
فكيف الوجود بلا عنوان؟
فاطلقو سراحي إن سجودي للرب الرسام.
فلا احداً سواه يعلم كيف يخلق الانسان.
ففي عظمته وحبه وإبداعه يسقط أمامه كل من أعراف و أحكام الانسان…………
إن كنتم ترفضون ام لا ، فأنا ثائرةٌ كحمم البركان، تجرف أمامها ما قد خلفه عقل الانسان…
من أشواك واخزه على درب غافل ، كان يجهل معنى الحياة ، استيقظ من سباته ليردع ظلما أو ذلا قد فاتت عليه أزمان….
ها أنا اليوم أعلن ولادتي من جديد ،و أرتدي أجنحتي لأجوب كوكبي الحبيب، و أعلن انتمائي لمملكتي الأبدية ، منها أرتشح طاقه الحياة، و من نورها أصنع المستحيل….
أما أنتم ابقوا حيث انتم في ماضيكم المحجم فأنا سابقةٌ لعصري……