اعتذارات المُعلمين بين مافيا شهادات كورونا والواسطة
تقرير سماح سعيد :
بالرغم من أزمة كورونا التى نعيشها إلا أن مقار الاعتذارات عن امتحانات الثانوية العامة فى المحافظات شهدت تكدسًا و زحاما كبيرا ، خاصةً من السيدات ، و من هؤلاء من يعانى أمراضا مزمنة ومنهم من أصيب بالكورونا وغيرها من أسباب مرضية .
ويبلغ أعداد المشرفين والإداريين 168 ألفًا و495 مشرف و مشرفة فيما يبلغ عدد الإداريين بالكنترولات 5800 إداري، كما بلغ عدد مقدري الدرجات 23 ألفًا و424 مقدرًا.
ورغم تفشى وباء الكورونا إلا أنه سادت حالة من الهرج والمرج نتيجة لعدم قبول غالبية الاعتذارات و لم تشفع لهم الشهاداتهم المرضية التي تقدموا بها و تؤكد ذلك ، إما لتعنت من الإدارات أو اشتراطات وبيروقراطية من ملتقى تلك الطلبات،فى الوقت الذي أكدت فيه الوزارة مرارا وتكرارا ان الاعتذارات تتم وفقا لعشر شروط محددة و عند التطبيق يكتشف المتقدم إنه ليس هناك مجال للشروط وأن المجاملات و الواسطة تلعبان دورا محوريا .
وقد ذكرت إحدى المعلمات بمحافظة البحيرة أنها تعانى من إنزلاق بغضروفين فى منطقة الظهر ، ورغم شهادات التأمين الصحى وتقرير الطبيب المعالج لها إلا إنه تم رفض إعتذارها وكان ردهم : ( هو كلكم جايين تعتذروا ، وما تتعبيش نفسك ما فيش قميسون طبى هيوافق على الاعتذار ،) وسوف تستطيعين التحرك فى اللجنة بطريقة طبيعية . فى حين ذكرت معلمة أخرى بنفس المحافظة أن البعض يحصل علي شهادات مزورة علي أنهم من مصابى كورونا بالرغم من سلامتهم وتقبل لمجرد وجود واسطة لهم أو يقصدون الطرق الملتوية للاعتذارات.
كما اشتكت إحدى المعلمات بمحافظة المنوفية والتى تبلغ من العمر 57سنة عن عدم قبول اعتذارها لهذا العام رغم قبوله العام الماضى بسبب كبر سنها ومرضها ، إلا أنهم أصروا على انتدابها فى مكان يبعد مسافة طويلة عن محل اقامتها وكذلك اشتكي معلمان آخران نفس الشكوى .
فيما ذكرت إحدى المعلمات بمحافظة الاسكندرية إنها تعانى من اصابتها من فيروس كورونا وحاليا فى العزل المنزلى لمدة ثلاثة أسابيع ولم تسطع الذهاب لتقديم الاعتذار خشية نشر العدوى بين صفوف المعتذرين ، وهى فى حيرة من أمرها من عدم استجابة مدرستها التابعة لها وتعاونها معها و ستضطر آسفة للنزول لعملها بلجان الثانوية العامة ، فيما ذكرت آخرى أن حضانات الاطفال مغلقة بسبب انتشار فيروس كورونا ولا تعرف أين تترك أطفالها الصغار بعد رفض اعتذارها .
هؤلاء جميعا توجهوا برسالة استغاثة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بعد ان خذلهم الدكتور رضا حجازى نائبه وخالف وعده لهم بقبول اعتذارهم ليصبح المُعلم بين مقصلة اما مافيا شهادات كورونا أو جلب الوساطات.