لا تختصرى الحب فى رجل
بقلم سماح سعيد :
قصص وحكايات تروى عن أسطورة عيد الحب منذ القرن الثالث ،وايا كان تفاصيلها فقد ذاع صيته فى العقد الأخير حيث نرى الهدايا ذات اللون الأحمر تشعل الشوراع والميادين ويتهافت غالبية الشباب والشابات على تبادل الهدايا والحلوى وكأن الحب أختصر فى تلك التفاهات.
نعم من الجميل تبادل الهدايا فى كافة المناسبات ولكن لو حصرناها فى يوم 14 فبراير للتعبير عن حبنا سواء لرجل أو امرأة فهل معنى هذا اننا لم نحب طوال العام ؟أو بنفس قدر هذا اليوم؟ ،دوما لا أرى أهمية للتعبير عن مشاعرنا فى يوم محدد سواء أكان عيدا للحب أو للأم أو للأب أو لليتيم، لأننا نهمل التعبير عن مشاعرنا طوال أيام السنة متكلين على تعويضه فى ذاك اليوم الموعود ،تلك المشاعر لا تحتاج إلى يوم بل من المفترض أن نجود فى إتقانها كل لحظة فى حياتنا من خلال التجديد والإحتواء والإهتمام، وإن كان عذرك أن الحياة تلاهى فأتمنى ألا تلهينا الحياة عن كوننا بشر وتحولنا إلى مجرد آلة يومية تؤدى أدوارها المنوط بها دون أن نضع فى إعتبارنا الإهتمام بالمحطين بنا وهم الأولى بقلوبنا .
ليس هناك عيدا للحب فالحب عيد لكل يوم ، ولكن علينا أن نعى أن حقيقة الحب لا يقتصر على رجل أو إمرأة فهذا التفكير يشوبه النقصان ،جميل أن ترزق الأنثى بحبيب لها سواء كان زوجا أو خطيبا وكذلك الرجل عندما يحقق حلمه فى الارتباط بمن مال له قلبه .
ولكن دوام الحال من المحال وكذلك المشاعر الإنسانية ليست من الثوابت الغير قابلة للتعديل أو التغيير، فالعلاقات العاطفية بين أى رجل وامرأة كبذور الزرع اذا اعتنيت بها أخرجت لك أجمل الثمرات ولو اهملتها جفت وماتت للأبد ،لذا لا تجعلوا من العلاقة العاطفية بين رجل وامرأة هى منتهى أحلامكم حتى لا تقعوا فى براثن الوهم، وعليكم دائما بحب أنفسكم حتى تستطيع أن تحبوا كل شئ، وحب عملك وأصدقائك وجيرانك وأولادك واهلك، وقتها سترى الجمال حولك فعين الحب تفيض بالجمال النابض بقلبه ،وكل لحظة وأنتم فى حب وسعادة.