السعادة المجهولة بقلم علاء الداودي
كن متأكدًا أيها الإنسان أن معني السعادة ذلك المجهول عن الكلمات التي تعجز عن وصفها لحظات حدوثها.، وأنها ذلك الإحساس الذي ينتابك لتكون في وضعية الراضي القانع المرحب بقضاء الله وقدره دون التقيد بأسباب السعادة التي نتوهم معرفتها فأحياناتتجمع الدنيا بزينتها معك ولكن قدلاتسعد ..
فصاحب المال الكثير وكذلك الأبناء الطائعون النافعون والجاه والسلطة وحب الناس والنسب والوجاهة الإجتماعية تتواجد ونفقد السعادة الحقة..القانون الفطري الذي وضعه المولي عزوجل والثابت بلا غاية في مظاهر السعادة لدي جميع المخلوقات هو الرضا والقناعة ياسادة فعندما تصل لحالة الرضا والقناعة حتي وإن كنت بلا هوية وجنسية السعداء في عالمنا فأنت ربما أفقر الناس وتكون أسعد من الملوك والأكاسرةوقد تكون أجهل الناس وتصير سعيدًا أكثر من العلماء والعباقرة..وقدتكون يتيما وتسعدك الرحمة النادرة في عالم طغت عليه المصالح والأهواء فضاعت السعادة بينهم حتي في قصور السلاطين والأباطرة…
لاتكن سوي القانع الراضي الشاكر لنعم الله التي لاتراها ووهبك الله إياها بحكمته الباصرة..من هنا تظل بلا أهواء ومآرب تجعلك تأمن كل الشرور الغادرة