وزيرة الصحة: نستهدف توطين صناعة اللقاحات لمواجهة جائحة كورونا
كتبت سماح سعيد
شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” في أعمال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية للدورة الـ 74 .
والتي تستمر لمدة أسبوع، بحضور الدكتور تيدروس أدناهوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية وممثلين من جميع الدول الأعضاء.
وفي بداية كلمتها وجهت الوزيرة الشكر للدكتور تيدروس أدناهوم وجميع المسئولين بالمنظمة لجهودهم المبذولة في مساعدة البلدان على مواجهة جاحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، وإمدادها بالاستراتيجيات التي تحتاج إليها للتصدي لهذا الوباء.
ولفتت إلى أهمية التوصل إلى استراتيجية دولية لتحسين إتاحة الأدوية واللقاحات مع التركيز على أهمية نقل تكنولوجيا التصنيع لمختلف الدول.
وأشارت إلى التعاون البناء بين مصر وجمهورية الصين الشعبية لتوطين صناعة اللقاحات ونقل تكنولوجيا التصنيع، لتصبح مركزًا إقليميا لتلبية احتياجات الدول بالمنطقة بعد تغطية الاحتياج المحلي.
كما أشارت إلى أن انعقاد هذه الدورة في ظل الظرف الحالية التي يمر بها العالم يُسلط الضوء على الأهمية القصوى للتعاون المشترك لتحقيق ما تصبو إليه البلدان من تنمية شاملة مستدامة تتمتع من خلالها جميع الشعوب بالصحة والرفاهية.
وأكدت خلال كلمتها أن الوقت الحالي يتطلب أن نضع جميعًا نصب أعيننا الدروس المستفادة من مواجهة الجائحة، حيث أبرزت أولوية دعم جميع الدول لركائز النظم الصحية بها.
ووجهت في هذا الصدد الشكر مجددًا لكافة الأطقم الطبية بجميع أنحاء العالم لما يبذلونه من جهود وتضحيات في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
كما أكدت ضرورة استمرار الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين بالتوازي مع الجهود المبذولة في مواجهة الجائحة لاسيما الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.
كما لفتت إلى حرص مصر على الحفاظ على الخدمات الصحة الأساسية للأطفال من حيث توفير الألبان وانتظام تلقي جدول التطعيمات واستمرار الحملات القومية للتطعيم ضد الأمراض خاصة شلل الأطفال والحصبة لجميع الأطفال المقيمين .
وتابعت تقديم الخدمات الصحية للفئات الأكثـــر عرضة للإصابة بالفيروس على رأس أولوياتها خاصة لكبار السن من خلال تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي.
ودعت البلدان إلى أهمية تبني خطة عمل لحماية مواطنيها من زيادة الإصابة بالأمراض المزمنة وعدم تأثُرها بالتحديات التي قد تواجه الخدمات الصحية الأساسية ببعض البلدان خلال التصدي للجائحة.
واستكملت ضرورة تسليط الضوء على أهمية دعم الحكومات للاستثمار في القطاع الصحي مما له بالغ الأثر في الحفاظ على المواطن وأمنه الصحي أثناء الجائحة.
واختتمت قائلة : “علمتنا الجائحة أنه مهما كانت اختلافاتنا فإننا ننتمي إلى إنسانية واحدة، ومواجة الفيروس يتطلب تضافر جهودنا لتلبية آمال شعوبنا لنكون جديرين بثقتهم”.