مقالات

لاتنتظر سعادتك بل اصنعها بنفسك

بقلم ريهام عبدالواحد

لا تستسلم لقدرك بل أعنه على الوقوع وتعالَ

عليه بالسخرية منه،

فإن تيقنت برحيل أحدهم من حياتك اسبقه

وافتح له الباب ، وأنت تبتسم ثم اغلقه وراءه

بقوة ، وإن رأيت سداً يبدأ بالارتفاع في وجهك ،

اقفز من مكانك وهيئ له الحجارة ثم اجلس

وأعطه ظهرك واشرب في ظله فنجان قهوة ،

وإن رأيت ريحاً تتقدم نحوك لتعصف بحياتك

اصنع لها مروحتك ، وتعلق بشفراتها ، واستمتع

بالدوران وشعرك يتطاير معها ، وضحكتك تعلو

على صوتها ، لا تعاند أقدراك التي لا قِبَل لك

بتغييرها ، ولا تسايرها وتمشِ معها فحسب ، بل

كن شريكاً في نفاذها ووقوعها، امنح نفسك

شعور أنها وقعت باختيارك ، حصلت برضاك ولا

مانع لديك أبداً أن تكون قدرك … ولا تظنن أنك

بذلك تخدع نفسك ، أنت بذلك تروض نفسك

على حياة ستحياها شئت أو أبيت ، ولكن الفرق

بين أن تحياها وأنت بقلب ينبض بلا حياة ، أو

تحياها وأنت فعلاً على قيد الحياة

،،،، وانتم جميعكم :-

لا تنتظروا الأمل بل اصنعوه !! تسألونني كيف؟

بصباح الخير توقع بها حضورك في قلوب من

حولك ، بأغنية عذبة تداعب بها أوتار روحك عند

الصباح، بابتسامة تفسح بها لعبق نفسك أن

تشرق نوراً عبر وجهك ، باستعانة بالله ترددها

بينك وبينك وأنت تثق أنه معك ويحبك فتبادله

الحب بحمد يملأ كيانك ويشعرك بالامتنان

لكرمه سبحانه، بهدف عظيم تمسح عنه غبار

التراخي وتلمع وجهه الناصع وتضعه نصب

عينيك وتفتح باب بيتك وأنت تستحضر

انتصاراتك الماضية وتثق أنك اليوم على موعد

آخر مع النصر….

تحايلوا على نفوسكم بصناعة الأمل ، فنفوسنا

مبدعة في جذبنا نحو القاع ، في وأد أحلامنا ،

وتثبيط هممنا ، وهذا امتحاننا كل يوم أن نبتكر

أساليب نحفز بها قوانا وننفخ الروح في هممنا

بشغف نصنعه في تعاملنا مع التفاصيل …

واعلموا أن الشيطان لا يكمن إلا في تفاصيل

العاجزين والقاعدين والمستسلمين… ولا قبل له

أمام العاملين والمتفائلين ….

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى