اعتزل ما يؤذيك
بقلم ريهام عبدالواحد
مِن أجل سلامك الداخلي؛ فمِن الجميل أن تُنهِيَ مسارًا كنت تمضي فيه، و تبدأ مِن جديد، حين تكتشف أنه لا يليقُ بك.
و لكن؛ إذا كنتَ تسعى إلى ذات الرحلة مرارًا، و تضلُّ الطريقَ. أو كنت تُوغِل في الحب مِرارًا و تكرارًا، و يخذلك الحبيبُ، أو الصديق او الطريق ،، فربما عليك أن تسألَ نفسَك أولًا، لماذا تضيعُ في ذات المُنعطف دائمًا كلما سعيت، و لماذا تُخذَلُ في ذات الموضع دائمًا كلما أحببت؟
فلربما الطريق الخاطئ ما هو إلا طريق بريء
، و مُسافرٌ مُخطِئٌ،،
و ربما الحبيب الخاطئ ليس إلا إنسانًا بريئًا، و مُحِبًّا مُخطئًا.
و لربما الخطأُ كله في اختياراتك أنت، و التي تجذبك إليها جوانبُك الضعيفة و دوافعُك السقيمة في نفسك. و التي عليك أن تتقصَّاها و تُدوايها، دُون أن تُحمِّل الآخرين خطيئة اختياراتك.
و على ذات المنوال، ينطبق الأمر على الاهتمامات، و العادات، و الأماكن، و غيرها..
نقول لك “اعتزل ما يؤذيك” منها، بشرط أن يكون هو ما يؤذيك حقًّا، و لست أنت مَن تؤذي نفسك به.