المشاعر رُسل
بقلم ريهام عبدالواحد
لا تتجاهل شعورك،، فكل المشاعر رُسُلٌ،
و عليك أن تنصت لرسالتها، و تستجيب لدعوتها.
خوفك يدعوك إلى أن تكون أكثر شجاعةً، و أن
تخطو خطوتك الأولى.
غضبك يُعلِّمك كيف تُوازِن بين واقعك و توقُّعك، و
أين ترسم حُدودك الآمنة.
قلقك يكشف لك حاجتك إلى أن تفيق الآن، و أن
تعيش في حيِّز اللحظة فحسب، ليس للوراء حيث
مواجِع الأمس، و ليس للأمام حيث مخاوف الغد
حزنك يعكس عمق إحساسك، و سِعَة حبك، و طاقة
مُبالالتك بمن حولك، و بهذا العالم.
،،، وامّا حُبك..
فحبك أمانةٌ مَودوعةٌ فِي قلبك. و لأن عهد الأمانة
أن تُرَدَّ إلى أهلها، فلم يُوضَع الحب في قلبك ليبقَى؛
بل ليخرج إلى النور، قاصدًا ما يُثيرك مِن شغفٍ، و
ساكنًا مَا حولك مِن قلوب.
و لا يُداوَى فيض المحبة بكبحه، و لا بكبته.. بل
يُداوى بتفريقه بين المَصبَّات، و تقسيمه على
المحبَّات. أو بالأحرى، بتوجيه مساره لِما يستحق
مَسعاه، و لِمَن هم جديرون بسُقياه ❤