رسوب الطلاب في امتحانات الثانوية العامة تجربة قاسية
قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: إن تجربة رسوب الأبناء في امتحانات الثانوية العامة و إعادة السنة الدراسية من جديد تجربة قاسية ،حيث يتحول فيها المنزل إلى ما يشبه”المأتم” ويزداد الأمر سوءا عندما يكون في محيط الأسرة من أبناء الجيران أو الأقارب ناجحين.
وقالت : “ان ليس هناك ثقافة لدى أولياء الأمور عن كيفية التعامل مع الرسوب والتفكير بعقلانية في تخطي تلك الأزمة والنهوض من جديد، وفي كثير من الاحيان يتم التعامل بطريقة الوعيد والتهديد والحرمان”.
وتابعت قائلة : “جميع أنواع اللوم والتأنيب لا يفيد بل سيؤدي إلى زيادة الضغط النفسي على الأبناء وأحيانا قد يفكروا في صرف النظر عن الدراسة والإتجاه لشيء أخر، فالأفضل الآن التشجيع و الجلوس مع الابناء بهدوء للبحث عن أسباب الرسوب”.
واستكملت أن من أسباب تعثر الابناء قد يكون اسباب أسرية يؤثر بشكل كبير علي التركيز، وقد يكون بسبب عدم قدره بعض المعلمين في توصيل المعلومة للطالب بصورة مناسبة لطبيعية الامتحانات القائمة علي المستويات العليا للتفكير من تحليل وابداع ونقد وربط واعتمادهم علي توصيل المعلومة على الأسلوب القديم الحفظ والتلقين، بالإضافة إلى عدم مراعاة الامتحانات الفروق الفردية بين الطلاب في الامتحانات”.
اختتمت قائلة :” الحزن والندم علي ما انتهى لا يفيد، كما أن الرسوب ليس نهاية المطاف ولكن علينا التحلي بالعزيمة وحسن الظن بالله”.