مكرم من بنى سويف: التعاون بين الجهات المعنية سبب نجاح الدولة المصرية بملف مكافحة الهجرة غير الشرعية
كتبت سماح سعيد:
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، في ندوة استعراض عدد من النماذج الناجحة من شباب المحافظة، بمشاركة نرمين محمود مقررة المجلس القومي للمرأة بمحافظة بني سويف، ومنتصر رشدي مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بمحافظة بني سويف، وذلك في إطار زيارة وزيرة الهجرة لمحافظة بني سويف، لاستكمال الخطوات التنفيذية للمبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
من جانبها، توجهت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، بالشكر للدكتور محمد هاني غنيم وأكدت أن اختياره محافظا لبني سويف هو اختيار صائب وأشارت إلى تمكن الشباب من خلال المجلس الاستشاري للمحافظة الذي أنشأه المحافظ وأتاح فرصة لكافة الشباب للمشاركة في اتخاذ القرار الخاص بتطوير المحافظة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الجميع يعمل لهدف واحد في الجمهورية الجديدة وهي الارتقاء بحياة مواطنينا على كافة المستويات، وأننا نستثمر هذا التعاون مع جميع أجهزة الدولة في تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة”، وكان لهذا التعاون الفضل في أن تتصدى مصر لهذه الظاهرة، وتعد المبادرة استكمال لجهود الدولة في هذا الملف.
وأكدت الوزيرة على أهمية التوعية بجانب العمل على توفير فرص آمنة بديلة للشباب، حيث يتم التعاون مع وزارة التجارة والصناعة من خلال جهاز تنمية المشروعات، وقالت إنه من المهم أن نسلط الضوء على النماذج الناجحة من الشباب، وكذلك المجلس القومي للمرأة من خلال حملات طرق الأبواب للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
وتابعت: “لأول مرة يتم ضم المركز المصري الألماني لعمل تدريبات في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، والذي عمل منذ بداية الأسبوع لتدريب الشباب على عدد من المجالات المختلفة لتأهيله لسوق العمل، بجانب التعاون مع مؤسسة صناع الخير من خلال تنظيم قافلة طبية لصالح القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية من منطلق بناء الإنسان صحيا، كما يتم تدريب وتأهيل الشباب طبقا لاحتياجات الأسواق الأجنبية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، حتي نستعد للمرحلة المقبلة بعد عبور أزمة جائحة كورونا”، معربة عن شكرها لمؤسسة حياة كريمة على ما يتم بذله من جهود للارتقاء بمستوى الحياة المعيشية لملايين المصريين في جميع قرى الريف المصري.
من جانبه، رحب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، بالسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وأشاد محافظ بني سويف بجهود وزارة الهجرة في الجمهورية الجديدة والترجمة الحقيقية لذلك في الاهتمام بالمصريين بالخارج، ليس ذلك فقط ولكن بالمتابعة لملفات الهجرة غير الشرعية بالداخل وتوفير البدائل الآمنة.
وثمن غنيم دور وزارة الهجرة في سرعة اتخاذ القرار ومواجهة المشكلات لحلها من جذورها، مشيرا إلى رجوع 23 شابا في العام الماضي من أبناء بني سويف كانوا في هجرة غير شرعية، والسعي لتوفير حياة كريمة للأسر المصرية وتطوير الريف المصري، مشيدا بالتعاون لتدعيم التمكين الاقتصادي للشباب والسيدات والتعاون لحل المشكلات وتحسين حياة المواطنين بالداخل ومتابعة أحوالهم بالخارج، لتوفير حياة كريمة وسبل الرفاهية.
كما أكد غنيم أن التعاون بين المبادرتين الرئاسيتين: حياة كريمة، ومراكب النجاة، من شأنه أن ينطلق لآفاق أرحب، ويضمن مستقبلا أفضل لأبنائنا بتوفير فرص العمل الآمنة.
من جهته، قال وائل فراج، مدير عام إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية بوزارة الهجرة، إنه تم توعية 50 من خريجي الجامعات في بني سويف وتدريب 50 على التعليم الفني بالتعاون مع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والوكالة الألمانية، وأضاف أنه سبق توعية 500 من أبناء بني سويف بالتعاون مع مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، مؤكدا أن الوزارة ستستمر في التوعية وتدريب مدربين للشباب هنا.
من ناحيته، أوضح السيد/ منتصر رشدي، ممثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في بني سويف، أن هناك جهودا كبيرة تتم في المحافظة، لدعم الشباب وتوفير فرص العمل الآمنة والحياة الكريمة، لافتا إلى أنه تم تمويل 351 مشروعا بأكثر من 3 مليار و200 مليون جنيه مصري، حتى نهاية سبتمبر الماضي.
وأضاف رشدي أن الجهاز أيضا يعمل على تمويل الجمعيات الأهلية، حيث إن مستفيدي الجمعيات الأهلية هم أصحاب التمويل الصغير، مؤكدا أن جهاز تنمية المشروعات يعطي خدمات غير مالية أيضا تتلخص في المساعدة استخراج الأوراق اللازمة للمشروع وكذلك دوريات تدريبية تقدم للمتقدم للحصول على قرض، لمساعدته في بدء مشروعه.
فيما قال محمد هاني فايز صميدة، المتخصص في مجال النباتات الطبية والعطرية والتجفيف، إنه حصل على قرض من جهاز تنمية المشروعات وقد ساهم الجهاز في إنشاء هذا المشروع الهام والاستفادة من الميزة التنافسية المحافظة.
وقال أحمد عطية إنه حصل أيضا على قرض 40 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات عندما قرر البدء في مشروعه الخاص، والذي استهدف تصنيع فرن الخبيز، وبدعم الجهاز بدأ بفرن خبيز، وبدأ التوسع لإنشاء مصنع منتجات الخبز والتسوية، واستطاع التوسع لتصل مساحة المصنع إلى ٦٠٠٠ متر وينتج ٢٦ منتجا من أفران الخبيز والقواعد وغيره، ولديه ٧٥ عاملا بالمصنع من أبناء بني سويف.
من ناحيتها، قالت نرمين محمود، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف، أن المجلس له شرف التعاون في مبادرة “مراكب النجاة” في حملات طرق الأبواب للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة، بجانب تدريب السيدات على ريادة الأعمال والشمول المالي بالتعاون مع الجهات الممولة لتوفير فرص للأسرة لحياة كريمة.
وأشارت إلى جمعية القرض الحسن بدون فوائد للسيدات وبرامج الادخار الرقمي في مركز ببا، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مستهدفين 12000 سيدة على مدار عامين بالتنسيق مع البنك المركزي، وقالت: “دربنا مع برنامج الغذاء العالمي أكثر من 800 سيدة، بالتعاون مع وزارة الهجرة لتوفير مصادر دخل للأسرة، مستعرضة نماذج من المشروعات الناجحة من المنتجات اليدوية”.
فيما قالت هبة عبد العزيز، بكالوريوس تجارة وصاحبة مشروع تصميم اكسسوارات، إنها استفادت من التعاون بين وزارة الهجرة والمجلس القومي للمرأة في تدريب السيدات سنعرض نماذج التمكين الاقتصادي للسيدات.
وأضافت: “المجلس قام بدعمنا بالتدريب وبدعم جهاز اتنمية لمشروعات ووزارة التنمية المحلية ودعم المشاركة في المعارض لمساعدتنا في التسويق وهو التحدي الأكبر لأي مشروع في ريادة الأعمال فتم تدريبنا على التسويق الإلكتروني وبالتعاون مع المحافظة التعامل مع الوفود السياحية وحققنا نجاح أتمنى أن يستمر ويصل لجمهور أكبر”.
ومن ناحيتها، قالت فاطمة فتح الله، إنها عرضت مشكلة تسويق الأسماك وقامت باستطلاع رأي نحو 2500 سيدة وتدريبهن على تسويق الأسماك وتوفير تأمين صحي واجتماعي للسيدات، مضيفة أنها ناقشت مع صديقاتها أن يشهرن جمعية للفلاحات والصيادات “سلاسل القيمة التعاونية لإنتاج المحاصيل الزراعية” لمساعدة الفلاحين في قرية “تل الناروز” شرق النيل ببني سويف.
من جانبها، أعربت د.سحر علي، مديرة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، عن سعادتها ببدء الأنشطة والتدريبات خارج نطاق المركز بالقاهرة، كما أكدت على أن بني سويف هي المحطة الأولى للمركز، ويضم البرنامج التدريبي الموجه إلى ١٠٠ متدرب من بينهم عائدون من ليبيا وسيدات من أبناء المحافظة عدداً من المحاور الرئيسية والهامة والتي تشمل: التأهيل الوظيفي، الإرشاد المهني، ومهارات التوظيف، بالإضافة لمهارات تأسيس مشروع خاص والتي في مجملها تستهدف تأهيل الشباب وتطوير مهاراتهم لإيجاد فرص عمل أفضل وتنويع مصادر الدخل الخاصة بهم.
ومن ناحيته، أوضح مصطفى زمزم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صناع الخير للتنمية، أن المبادرة ساهمت مع المشروع القومي الكبير “حياة كريمة” في العديد من القرى والنجوع في أنحاء مصر، مشيرا إلى أن المبادرة قدمت خدماتها لأكثر من 100 ألف مواطن في 70 قرية تابعة لمشروع “حياة كريمة”، بالتمكين الاقتصادي وليست الطبية فقط، لنصل إلى المشاركة باستثمارات تبلغ نحو 5 مليون جنيه لخدمة المواطنين.