مقالات

والله زمان يا سلاحي

بقلم د. مي مجاهد

إفتتاح EDEX2021 وعلي مدار ٤ أيام وسط حضور مكثف من المدنين قبل العسكريين .. من الشباب قبل الخبراء كله بيتسابق عشان يحضر ويبقي خير ما نختم به السنادي بكل فخر .. بس إحساسي كان مختلف كتير بصراحه عن أول مرة … أفتكرت من ٢٠١٨ أول معرض للدفاعات العسكرية EDEX2018 لما أتعمل وفرحتي وأنا رايحة الإفتتاح وطايرة من الفرحة وخصوصا بعد ماعديت محور المشير لما بدأت تهل نسايمه الناعمة وهي بتلمع زي الشمس وسط السما الصافيه ، هدير الطيارات من فوق .. إجراءات أمنية مشددة بتضيع خنقتها و يا ضحكة جنودنا على ملامح مشدودة زي وتر السمسية واقفه تحرس وتحمي وتصون .

أفتكرت من ٣ سنين لما كنت رايحه يوم ٥ ديسمبر قعدة بفرحة طفلة زي الوردة لسه بتشق براعمها وأنا شايفه صورتي معكوسة على صور مكتوبة بكل اللغات وإعلام بترفرف … والريس وهو وسطنا بخطوات واثقة متواضعة باسمة وكمية الوفود من الظباط المصرية والعربية والأجنبية مشاركين اللحظة في أمان وعرض فيلم مصر القوة والسلام .. تحس بأنك في زمن غير الزمن حقيقي تلاقي نفسك قلبك بيدق غصب عنك وعينك بتدمع بدون سبب إيه يامصر ده بجد.

إكتمال اللوحة المرسومة بتواجد مكثف لجنودنا البواسل بالزي الرسمي تلمع فيه نسور الحرية على اكتافهم العريضة .. وفوق الرؤوس تتألق على ملامح مصرية بلمحة غموض من التلاصق في الخطر والعشرة مع المخاطر .

الجناح المصري المرادي مختلف كتير عااامر بأنواع واشكال من الأسلحة والعتاد والمعدات صناعة مصرية ، والشركات من كل الجنسيات بيتعاملوا مع معرض السلاح وكأنه معرض الكتاب والريس بيلف ويتفرج وجوه عينه نظرة ثقة ملهاش حل تهليك عاوز تبوس راسه وتقوله شكرا من ٩جوه قلبك علي الأمان ده .. ولاقتني بفتكر بشكل تلقائي .. سينا .. أيوة سينا وأرضها اللي تحت كل حبة رمل حكاية شهيد حكاية بطل ضحى بنفسه ودمه لأجل نعيش إحنا في أمان .. حكاية قلب أم لسه بيعصره ألم الفراق .. حكاية شوق حبيبة غاب عنها السند و الضهر.

أفتكرتها بنخلها العالي اللي بيشبه كرامة الجندي اللي رابط على الحدود بيسلم بعيونه علي اللي رايح واللي راجع وايده على سلاحه في شموخ .. ريحة ترابها وهواها اللي مليان حكايات وحكايات من زمان فات ولسه لانهارده على أنغام ضحكتها بيروي أعظم القصص عن بطولات شهداء الوطن لولاهم مكنش هيجي اليوم ده ولا الاحساس بالفخر والعزة وأن رقبتك توصل السما و تلمس النجوم.

أفتتاح EDEX2021 بيثبت أن تضحيات الشهيد مراحتش هدر  راحت عشان بلد بحاله يقوم ويقف من تاني في سبيل عقيدة ثابته مش بتتغير أما النصر بشرف أو الاستشهاد ببطولة .. أفتكرتهم وقدامي أغنية واحدة بسمعها لكل شهيد خطيت برجلي على أرض حماها بدمه وعرض صانه بروحه وحياته :

الله يرحمك كل ال عايشين ف البلد دي بيدعوا ليك

الله يرحمك عايش في قلبنا كلنا بنتباهى بيك

شرفت اهلك كلهم و وحشتهم

الله يصبر قلبهم دايماً عليك

دمك ده مسك يا صاحبي مبروك ع الشهادة

كفنك ده هو الافرول وكمان البيادة

وعلم بلادك اللي ياما حميت ترابه

ربك كتبلك تبقى من اهل السعادة

امك وابوك مش محتاجين حد يواسيهم

ربك بكرمه و رحمته مهون عليهم

تعبوا و ربوا و كبروا وعشان كده

الجنة بكره هتبقى فاتحة دراعها ليهم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى