إنسف عامك القديم
بقلم سماح سعيد:
سأظل أبحث عن الزهور فى ثنايا صحراء الحياة القاحلة ، سأرددها دائما أن غدا أفضل بإذن الله ، بتلك الكلمات أبدأ معكم عاما جديدا كما تعودت فى نهاية كل سنة أن أشارككم بمقال هو بمثابة كشف حساب لى ولكم لحصاد العمر من التجارب والخبرات الحياتية ،فمنا من عاش لحظات بل وشهور وكأنها سنين لثقلها ومنا من عاش أجمل أوقات لتمر سريعا وهو يتمنى أن تتوقف عقارب الساعات عندها كى لا تنتهى ، فالعمر لا يحتسب بسنواته بل بلحظاته الجميلة التى نعيشها .
وسأكررها لكل من مر بلحظات ضيق أو أزمات خلال العام الماضى كن على يقين أنها ليست نهاية المطاف فتذكروا دائما قول الإمام الشافعى “ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت”، كل من ألقته الحياة فى دوامات همومها ، عليك بالصبر والعمل والاجتهاد، ولينتظر جبر الله ، ومن كان عامه ملينا بالأفراح والسعادة فليحمد الله على نعمته ،علينا أن نتعلم أن نعيش الحياة بما فيها حتى لا تسرقنا من أنفسنا.
نجاحك وسعادتك تكمن فيك فلا تعلقها على سنوات أو أيام أو أشخاص أو أحداث ، حاول أن تقتنصها رغما عن دنياك لانها ستكون بمثابة الأكسجين الداعم لروحك مدى الحياة ،ولا تلومن الحياة دائما فقد تكون مفاهيمك السابقة وجمود فكرك هو العقبة الأساسية فى تحقيق أمنياتك، قم بمراجعة أفكارك وطرقك فى التعامل مع الآخرين وإعادة صياغتها من جديد وفقا لما يتراءي من المستجدات ، فالثبات الفكرى يصب العقل بالتصحر .
أما لحظات الضعف والإنكسار فلننساها لأنها تستنزف قلوبنا قبل أجسادنا، كان “قاسم أمين”يقول : (إن أقل مراتب العلم ما يتعلمه الإنسان من الكتب والأساتذة ، وأعظمها ما يتعلمه من تجاربه الشخصية مع الأشياء والناس) ،سويعات ونبدأ عاما جديدا هو 2022 وأولى خطوات الاستعداد للتعامل معه بلغة الإنترنت هو عمل بلوك للعام السابق 2021 بكل مافيه ،وأن نستبشر خيرا في القادم عله يصلح ما أفسدته السنوات السابقة ، علينا التقرب إلى الله والدعاء بأن يديم علينا أعظم النعم و الثروات وهى “الستر والصحة” أما باقى الأمنيات فلتأتى فى المرتبة الثانية بعدهما ،وكل لحظة وأنتم بخير .