عبد الغفار ومكرم والقباج يشاركون بإحتفالية شباب القادة للأنشطة الطلابية
كتبت سماح سعيد:
شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج في الجلسة الختامية لفعاليات مسابقة الأنشطة الطلابية التي تنظمها “مؤسسة شباب القادة”، تحت عنوان “دور القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في دعم الأنشطة الطلابية”، بحضور كلا من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، النائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة، وعددٍ من ممثلي القطاع الخاص.
وقد شهدت مشاركة وزيرة الهجرة إجراء جولة تفقدية رفقة وزيرة التضامن وسفير الاتحاد الأوربي في مصر، لجناح عرض مشروعات الطلبة المشاركين بالمسابقة التي أطلقتها مؤسسة شباب القادة بهدف اختيار أفضل الأفكار ودعمها ماديا حتى يتمكن أصحابها من تنفيذ مشروعاتهم على نطاق أوسع.
في بداية كلمتها أعربت مكرم عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر مؤسسة شباب القادة، وهنأت النائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب والرئيس التنفيذي للمؤسسة على نجاح تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر، الذي ساهم في دعم أفكار طلاب الجامعات من مختلف المحافظات، وما يتم بذله من جهد في سبيل تأهيل قيادات شبابية على مستوى الطلبة في الجامعات المصرية، وعلى الطلبة أن يغتنموا هذه الفرصة لتنمية قدراتهم.
وأضافت أن ملف الشباب يعد من أهم ملفات وزارة الهجرة، لإيماننا الشديد بأن الشباب هم مستقبل الجمهورية الجديدة، وقد شهدت السنوات الست الماضية جهودا كبيرة في سبيل ربط شبابنا المصريين بالخارج بوطنهم مصر، من خلال أنشطة وفعاليات وملتقيات تم تنظيمها للجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج بهدف تعريفهم بوطنهم ومقدراته وتحدياته، وكذلك تم العمل على شريحة الدارسين المصريين بالخارج، وتم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، ليكون بمثابة بوطقة يجتمع فيها دارسينا بالخارج في مختلف الدول للمساهمة في خدمة وطنهم ودمجهم من مشروعات التنمية للاستفادة من تجاربهم وقدراتهم العلمية.
وأشارت إلى نتاج الجهد الذي بذل تجاه شبابنا بالخارج، فعند وقوع الأزمة الروسية الأوكرانية، لعب خالد محمد ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج في أوكرانيا، دورا هاما في مساعدة أقرانه من المصريين، واتخذ قرار بعدم مغادرة أوكرانيا الا بعد خروج معظم المصريين والاطمئنان عليهم، وكان في متابعة مستمرة مع وزارة الهجرة يطلعنا على مستجدات اوضاع الجالية المصرية بأوكرانيا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تهدف بالأساس لحماية كافة مواطنينا هناك، وذكرت كذلك دور عبد الرحمن وليد ممثل مركز الحوار في روسيا، والذي مثل حلقة وصل مهمة خلال هذه الأزمة، بين الطلبة المصريين بروسيا وتقديم المساعدة المختلفة لعدد من الطلبة.
وأعلنت خلال حديثها عن استمرار التعاون مع مؤسسة شباب القادة، من خلال دعم أفكار ومشروعات الطلبة بالجامعات المصرية، عن طريق الاستعانة بعلمائنا وخبرائنا المصريين بالخارج، مضيفة أنه سيتم ترشيح عدد من الطلبة أصحاب مشروعات محركات الطائرات، للدكتور هاني مصطفي رائد مصممي محركات الطيران في العالم، لتدريبهم والاستفادة من خبراتهم العميقة في هذا المجال، على أن تكون هذه بداية لمزيد من استفادة الطلبة في الجامعات من خبرات العلماء والخبراء المصريين بالخارج.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن اكتشاف مواهب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل يعد من أولويات وزارة التعليم العالي، ويتم ذلك من خلال “صندوق رعاية المبتكرين والمواهب” التابع للوزارة، وله دعم مالي كبير مقدم للطلبة، يستهدف دعم أفكار الشباب، وكذلك ما تقوم به أكاديمية البحث العلمي من جهود لدعم المواهب الشابة في كافة الجوانب.
وأضاف أن وزارة التعليم معنية بدرجة كبيرة بالفرق الفنية والأنشطة الطلابية داخل الجامعات المختلفة، حيث أنها تعتبر من أهم أسس المنظومة التعليمية بالجامعات، لما تستهدفه من صقل شخصية الطلاب وتزويدهم بالمهارات والقدرات، التي تمكنهم من الإبداع والقدرة على تحمل المسئولية، بالإضافة إلى غرس قيمة العمل التطوعي وتقوية العمل بروح الفريق.
وأكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك تعاونًا وثيقًا بين كافة الوزارات، مشيرة إلى أن هناك تعاونًا يجمع بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإنشاء ٢٩ وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات، تشمل الجامعات الحكومية بالإضافة إلى جامعة الأزهر بفروعها الثلاثة.
وأضافت القباج أن هذه الوحدات تهدف إلى توظيف قدرات الشباب، وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الإيجابي لطلاب الجامعات حول أهم القضايا الاجتماعية والدمج المجتمعي وزيادة معدلات الاستثمار فيهم؛ من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وتكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب في كافة الأنشطة التي تعزز مشاركتهم في تنمية المجتمع وفي العمل العام.
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي قدمت ٦٨٠ منحة جامعية، سواء للطلاب في مرحلة التعليم الجامعي، أو مرحلة الدراسات العليا خلال عام واحد، كما أن بنك ناصر الاجتماعي يتواجد كذلك داخل الجامعات المصرية، حيث يقدم قروضًا ومنحًا للطلاب المتفوقين، بالإضافة إلي إمكانية دراسة المشاريع، مشددة علي أن الشباب في هذه المرحلة يتميز بانفتاحه علي العالم وتنوع دراساته، لذلك يواجه الأمور والقضايا بأفكار مبتكرة ومتنوعة عن غير المعتاد لدي البعض.
وقال كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر: إنه من الضروري الاهتمام ودعم أفكار الطلبة والشباب، مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي مستمر في دعم الشباب انطلاقا من مسئوليته المجتمعية تجاه هذه الشريحة، ونولي أهمية كبرى لمشروعات وأفكار الطلبة بالجامعات ويقدم لها كامل الدعم.
من جانبه قال النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن الاجتماعي ورئيس مؤسسة شباب القادة: إن تجميع مختلف الأنشطة الطلابية على مستوى مختلف الجامعات المصرية كان يمثل حلما لجميع العاملين بالمؤسسة، واليوم ونحن في ختام النسخة الثالثة لمؤتمر مؤسسة شباب القادة، نستطيع القول بأن الحلم قد تحقق، من خلال إطلاق أكبر مسابقة للأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية.
ووجه الشكر لوزيرة الهجرة، لدعمها المستمر لجهود وأهداف مؤسسة شباب القادة، مشيرا للشراكة مع وزارة الهجرة من خلال مركز للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، وكذلك برنامج she leads الذي شهد مشاركة علماء المصريين بالخارج في هذا المشروع المهم والمعني بدعم الفتيات أصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة.
وأكد أن عمل المؤسسة مستمر في البحث عن قادة من الشبـاب في جميع الجامعات على مستوي الجمهورية، بهدف تنمية مهاراتهم وتقليل الفجوة بين الحياة الأكاديمية وسوق العمل وتمكينهم من التأثير في المجتمع، وتعمل المؤسسة وفقاً لرؤية مصر 2030 لتوطين أهداف التنمية المستدامة، ويأتي ذلك تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلم.
وشهدت الجلسة الختامية تكريم وزيرة الهجرة من قبل مؤسسة شباب القادة، لدعمها جهود المؤسسة وأهدافها.