قصيدة..لايعرفني..للدكتور الشاعر أحمد الجيار

(لا يعرفني)
مغفل لا يعرفني ، يتحدث معي بغباء ..
يقول أراك مبتسماً تغني ، وكم يحتاج مثلك للبكاء ..
وما يدري بأن بكائي صعب ، غالب عليه شيم الكبرياء ..
فطريقي منحوت في الصخر ، وجبيني دوما في الفضاء ..
سأصل يوما للدرب ، فأنا لست من الجبناء ..
يكفيني ربا مقسطاً ، أفوض دوما له البلاء ..
إن يعجز لساني ، لا أكتب شعر الهجاء ..
أرفع يدي للسماء ، وأطلق النداء ..
لم أقل أني ملاك ، ولا حتي من النبلاء ..
ولكني عبد ضعيف ، يعيش حياة البسطاء ..
أحب نفسي كما أنا ، ولن يغيرني حتي الرداء ..
تعلمت من الدنيا ، ندرة العطاء ..
فإخترت أن أكون نادراً ، أعطي بلا إستثناء ..
لن أندم علي من باعني ، ولن أعتبره من الأعداء ..
سيثبت لهم يوماً .. عدل المعز في القضاء ..
وحينها لن أتشمت .. فمبدأي هو النقاء ..
إذا عرفت من أنا ، فلا تحدثني ثانية بغباء ..
تأليف: د. أحمد الجيار