محیي الدین یبحث تعزیز أواصر التعاون مع سنغافورة للعمل المناخى
قام الدكتور محمود محیي الدین، رائد المناخ للرئاسة المصریة لمؤتمر أطراف اتفاقیة الأمم المتحدة لتغیر المناخ27 COP ،بزیارة إلى سنغافورة حیث التقى بعدد من المسئولین الحكومیین وغیر الحكومیین، بمشاركة سفیر مصر في سنغافورة “محمود المغربي” والمستشارة “یارا البدیوي”.
تناولت ھذه اللقاءات التي نظمتھا سفارة جمھوریة مصر العربیة بسنغافورة التحضیرات الجاریة لعقد مؤتمر المناخ بشرم الشیخ، والقضایا الموضوعیة التي من المنتظر تناولھا خلال انعقاده ،وكذلك سبل تعزیز أواصر التعاون مع الحكومة السنغافوریة، ودعم قطاعي الأعمال والمال للعمل المناخي في مصر وإفریقیا، كما سلط الدكتور محیي الدین الضوء على أولویات العمل الدولي اتصالا بعقد مؤتمر الأطراف للتغیر المناخي COP27 المقرر إقامته في شرم الشیخ نوفمبر المقبل.
التقي الدكتور محیي الدین ب تیو تشي ھین وزیر أول ووزیر منسق للأمن الوطني في سنغافورة وھو أیضا رئیس اللجنة المشتركة بین الوزارات بشأن تغیر المناخ في سنغافورة وكذلك ثارمان شانموجاراتنام وزیر أول ووزیر منسق للسیاسات الاجتماعیة، وتناولت ھذه اللقاءات سبل دعم سنغافورة لمصر وإفریقیا خاصة فیما یتعلق بقضایا تمویل المناخ وأسواق الكربون في ظل تأكید الحكومة السنغافوریة على رغبتھا في التعاون مع مصر فى ھذه المجالات.
كما ألتقى محیي الدین مع بون شي لو الرئیس التنفیذي لبورصة سنغافورة مجموعة SGX،حیث ناقش الاجتماع دور التمویل في دعم التخفیف من حدة تغیر المناخ والتكیف معه، والتعاون المحتمل مع سنغافورة لتطویر أسواق الكربون في مصر وأفریقیا.
ولقاء آخر برافي مینون العضو المنتدب لھیئة النقد في سنغافورة (MAS (ورئیس المجلس الاستشاري لشبكة آسیا والمحیط الھادئ لتحالف جلاسكو المالي من أجل الانبعاث الصفري GFANZ ،حيث تناول اللقاء الجوانب المالیة لتغیر المناخ ، مع التركیز على تنمیة القدرات وحشد تمویل الانتقال البیئي.
كما شارك الدكتور محیي الدین بالمائدة المستدیرة التي نظمھا صندوق الثروة السیادیة لسنغافورة، بحضور فرانزیسكا زیمرمان مدیرة الاستدامة واستراتیجیة تغیر المناخ والدكتور ستیف ھوارد رئیس الاستدامة في Temasek ،بالإضافة إلى أعضاء آخرین من الفریق العامل على الاستدامة والمناخ الذین قاموا بعرض استراتیجیتھم حول الاستدامة •
حد الأمان المائي ھو متوسط نصیب الفرد سنویا
الحاجة إلى الزراعة والصناعة والاستھلاك المنزلي، ومن منظور عالمي اعتبر معدل ال1000م3، المیاه المتجددة للفرد في المتوسط ھو الحد الذي دونه یتعرض البلد لمشكلة ندرة میاه تعرقل سلبا على صحة المواطنین والتنمیة وتؤثر سلبا على صحة المواطنین ، بتغیر الظروف المناخیة وزیادة السكان طرأت احتیاجات لبقیة دول حوض النیل وأخذت تبحث عن كیفیة تلبیة حاجتھا.
• الأمن المائي ھو توازن الإمداد والطلب علي مستوي الفرد وعلي مستوي الدولة فإذا حدث ھذا الاتزان كان الأمن المائي مكتملا حتي لو لجأت البلاد إلي تعویض العجز المائي باستیراد بعض السلع الغذائیة.
• أصبحت تنزانیا حجر الزاویة لإنتاج الوقود الحیوي في أفریقیا، نظرا لوفرة أراضیھا الخصبة التي تبلغ 105 ملایین فدان ووفرة مواردھا المائیة التي تصل إلى 93 ملیار متر مكعب سنویا خصص نحو 11 ملیون فدان للاستثمارات الخارجیة الخاصة بإنتاج الوقود الحیوي بشقیة البیوإیثانول (بدیل
البنزین) والبیودیزل (بدیل السولار) للعدید من الدول ومنھا ألمانیا وھولندا وإنجلترا والسوید وكوریا والصین والھند والبرازیل.
• وفي إثیوبیا الوضع أخطر، ففي خمس سنوات فقط تقدمت 158 شركة دولیة للاستثمار في إنتاج الوقود الحیوي بدأت 15 منھا الإنتاج الفعلي بالإضافة إلى عدد من الدول البترولیة للاستثمار في إنتاج الغذاء بتخصیص أراض تجاوز 5 ملایین فدان لشركات تنتمي لجنسیات أمریكا وجنوب أفریقیا
والدنامارك وھولندا والسعودیة وإنجلترا وألمانیا وأسترالیا والھند والصین وإیطالیا وغانا والسودان وقبرص وأوكرانیا وكندا ولبنان وسویسرا وإسرائیل (400 ألف فدان لإسرائیل منفردة أو بالشراكةمع دول أخرى)، وذلك لاستخراج الوقود الحیوي.
• أما كینیا فقد خططت لإنتاج 20 ملیون لتر إیثانول سنویا تمثل 20 %من وارداتھا من البترول،وتعمل في كینیا الآن شركات متعددة الجنسیة في إنتاج الوقود الحیوي تنتمي لدول فرنسا وألمانیا والیابان وبریطانیا والھند وكوریا.
• وینطبق ھذا الأمر على أوغندا ورواندا والكونغو الدیمقراطیة التي تخطو خطوات سریعة في السنوات الخمس الأخیرة، فرواندا وقعت عقدا في العام الماضي یقضي بإنتاجھا لنحو 20 ملیون لتر سنویا، أما أوغندا فسیتجاوز إنتاجھا عشرة أضعاف ھذا الرقم بحلول عام 2016 .ویرجع السبب في التوسع في إنتاج الوقود الحیوي في دول حوض النیل إلى استیرادھا لكامل احتیاجاتھا من البترول من الخارج في ظل اقتصادیات ضعیفة لا تستطیع أن توفر كامل احتیاجاتھم من الطاقة.
• الخطر الأكبر في زراعة حاصلات الوقود الحیوي یكمن في أنھا ملوثة للترب الزراعیة ومنابع المیاه التي ترد إلى مصر والسودان، فجمیع أجزاء نباتات الجاتروفا سامة، كما أن الزراعات المرویة تعني إضافة الكثیر من الأسمدة الكیمیائیة والمبیدات الزراعیة التي تھدد بتلوث منابع المیاه، إضافة إلى
اللجوء الحالي إلى إزالة مساحات كبیرة من الغابات لإحلالھا بزراعات الوقود الحیوي یمكن أن یؤثر على تغیر المناخ وزیادة احترار مناخ دول حوض النیل وتقلص الأمطار التي تسقط على دول االمنابع، وبالتالي تصبح جمیعھا مھددة بنقص المیاه.