إطلاق التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية
كتبت سماح سعيد:
أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومركز البيئة والتنمية لإقليم العربى وأوروبا(سيدارى) فعاليات النسخة العربية من التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية ،وذلك بهدف استشكاف أهمية النتائج ،وتمهيدا لإصدار التقرير السابع،ومجابهةتحديات تنفيذ السياسات التحويلية ،وتناول الأسباب الجذرية للقضايا البيئية الاكثر إلحاحا فى عصرنا .
وقد شاركت جمعية كتاب البيئة فى تلك الاحتفالية والتى تضمنت عرض الكلمات الرئيسية للدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد بجامعة الدول العربية، وإنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة خلال كلمتها المسجلة ،والدكتور أحمد عبد الرحيم مدير البرنامج الإقليمى بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا (سيدارى )،والدكتور عبد المجيد حداد نائب مدير المكتب الإقليمى لغرب آسيا ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة ،أعقبها حلقة نقاشية مفتوحة تدور حول دور العلم وقدرته على المساهمة فى توجيه عملية صنع القرار ،ووضع السياسات العامة فى القضايا البيئية الرئيسية بالمنطقة .
جدير بالذكر أن تقارير البيئة العالمية تصدر كل 4 سنوات ،ويركز التقرير السادس تحديدا على 3 أزمات عالمية نواجهها وهى ، تغير المناخ ،التنوع البيولوجى، التلوث ،مؤكدا أن السياسات التقليدية لمعالجة المشكلات البيئية بعد وقوعها لا يمكن أن تواكب التدهور البيئ الذى نراه اليوم ،والمطلوب هو اتباع سياسات تحويلية مثل ،الغذاء،والطاقة ،والنفايات،لمنع الأسباب الجذرية للأضرار البيئية .
وأشار التقرير هنا إلى قضية ندرة المياه والإجهاد المائي والتى ترتبط بالسلم والأمن فى المنطقة ،حيث تعرضت لها التقارير السابقة بمنطقة غرب آسيا والتقييم الإقليمى لأفريقيا ، لذا فإن تحولات أنظمة الطاقة والغذاء والنفايات العالمية بحلول عام 2050 ستعود بالمنافع البيئية والاقتصادية والاجتماعية على المنطقة اذا ما تم تنفيذها بطريقة مدروسة ومسئولة.
ويعد التقرير ذات أهمية قصوى فى ظل التحضيرات لمؤتمر الأطراف ال 27 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ،والذى سيعقد فى شرم الشيح فى نوفمبر القادم ،أما عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة فهو الصوت الرائد فى العالم ،ومهتمه هو تشجيع التعاون فى رعاية البيئة من خلال إلهام الأمم والشعوب وتوعيتها وتمكينها من تحسين نوعية حياتها دون المساس بنوعية حياة الأجيال.