“أبوحديد ” : الزيادة السكانية مشكلة تواجه إنتاج القمح فى مصر
كتبت سماح سعيد :
أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق أن المشكلات الزراعية بسبب التغيرات المناخية لا حصر لها فعلى سبيل المثال ،ارتفاع منسوب مياه البحر المالحة أصبح الخطر الحقيقى الذى يواجه الدلتا وهو ما يؤدى إلى ” تملح التربة” وصعوبة زراعتها والحل يتمثل فى إقامة سورا لتقليل تسريب تلك المياه ، والإكثار من زراعة الأرز.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التدريبية الأولى لشبكة” إعلاميين من أجل المناخ “والمقامة بفندق جراند نايل تاور ضمن فعاليات مبادرة “بلدنا تستضیف قمة المناخ ” تحت رعاية جمعية ” رائد “،بحضور الدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة وعددا من المتخصصين فى القضايا البيئية منهم الدكتور أشرف زكى ممثلا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتقارير المناخ lpcc،والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق،والدكتورة فاليرى ليشتى رئيسة مكتب التعاون الدولى بسفارة سويسرا ،وإلينا بانوفا منسق الأمم المتحدة بالقاهرة، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شلون البيئة ممثلا عن وزيرة البيئة.
وأضاف أن مصر لن تتأخر عن زراعة القمح، ولكن تغيرت ظروف زراعته بعد نقص معدلات الأمطار من 400 مل منذ زمن الإمبراطورية الرومانية إلى 120 مل حاليا ، وهنا لابد أن نذكر أن إنتاجنا من القمح لم يتأثر فمنذ حوالى 70 و80 سنة كان معدل إنتاجه من 12 إلى 13 أردبا للمتوسط أما الآن فقط بلغ إنتاجه 18 أردبا كحد الأدنى .
وعن معدلات استيراده أوضح أنه كان يتم استيراد 3 ملايين طنا سنويا فى حين كان إنتاجه المحلي مليونى طن،أما لآن فقد بلغت نسبة الإنتاج المحلى 9 مليون طن و تستور مصر 10 مليون من محصول القمح فى السنة .
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية ليس فى معدلات إنتاج القمح وغيره من المحصولات الزراعية المحلية إنما السبب الرئيسى هى ارتفاع عدد السكان بمعدلات يصعب مواكبتها فى زيادة معدلات الغذاء ،وثانيا عدم توافر مياه الرى اللازمة للزراعة.