طوفان التغيرات المناخية يداهمنا ..فأحذروه
كتبت سماح سعيد:
كنت ضمن عدد من الصحفيين الذين حضروا ورشة العمل الثانية لدورة المناخ فى حرم نقابة الصحفيين، وهى من أكبر الدورات التدريبية التى تنظمها جمعية كُتاب البيئة برئاسة الكاتب الصحفي خالد مبارك وبالتعاون مع الكاتب الصحفي حماد الرمحى السكرتير المساعد ورئيس لجنة التدريب بمجلس نقابة الصحفيين .
وقد قدم لنا الدكتور عبد المسيح سعفان أستاذ التربية البيئية فى جامعة عين شمس ورئيس لجنة الجغرافيا والبيئة فى المجلس الأعلى للثقافة شرحا وافيا عن أزمة التغيرات المناخية على مدار ساعتين بطريقة سلسلة وبسيطة.
ملخص المحاضرة يدور حول كيف يمكن تحسين أحوال الناس من خلال التنمية؟، و ينقسم هذا المحور إلى 3 فروع تشمل،*”مدخلات” ( الموراد الطبيعية ) وتتمثل فى المواد الخام والطاقة ، *و”المشكلة الرئيسية” وهى نقص الموارد وزيادة المخلفات نتيجة للسلوكيات الإنسانية الخاطئة وهو ما يمكن تغييره بواسطة الأساليب التربوية والبيئية الصحيحة ،*”المخرجات” (المخلفات) و التي يتم القاؤها على الأرض أو حرقها لتسبب تلوث الهواء و الماء والتربة وهو ما يؤثر على صحة الإنسان فيما بعد .
ويذكر أن الموارد الطبيعية 3 أنواع هى ، (دائمة )مثل البحار والمحيطات والهواء والشمس ،(متجددة )كالحيوان والنبات والإنسان والتربة والماء العذب، (غير متجددة )كالفحم والبترول والغاز الطبيعى والمعادن، وهنا يسألني البعض ما علاقة تلك المعلومات بالتغيرات المناخية لإجيب عليكم بأنها ظاهرة الاحتباس الحراراى حيث يتكون الغلاف الجوى من مجموعة من الغازات منها النيتروجين بنسبة 78%و والاكسجين بنسبة 21% وثاني اكسيد الكربون بنسبة 28% ومجموعة من الغازات بنسب ضئيلة ، وعلى الرغم من صغر نسبة غاز ثانى اكسيد الكربون إلا انه السبب الرئيسى فى تلوث البيئية والتغيرات المناخية .
فالشمس بها 4 نوايا من الهيدروجين تندمج مع بعضها لتخرج لنا غاز الهيليوم وهو ما يجعلنا نشعر بحرارة الشمس والتى تصل إلى الأرض 52% من اشعتها ولا ينعكس منها عند العودة لمكانها مرة أخرى سوي 6% بسبب ارتفاع نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون فى الهواء نتيجة للثورة الصناعية وحرق الوقود الاحفورى وهو ما يعقد من أزمة التغيرات المناخية ، فقد ازدادت درجة حرارة الكرة الأرضية منذ عام 1860 عن معدلاتها الطبيعية 1,2 درجة وهو ما يؤدى إلى كوراث بيئية نشاهدها الآن منها ، وجود فيضانات فى بعض الدول ، جفاف وتصحر الأراضي الزراعية، عواصف رعدية، ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات الأمطار، وأخيرا ذوبان الثلج في القطبين الشمالي و الجنوبي للكرة الارضية والذى ادى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار وهو ما ينذر باختفاء مدنا بأكملها بل ودولا بسبب الغرق وكذلك انقراض بعض أنواع الكائنات البحرية وابيضاض الشعاب المرجانية .
لا أريد أن نقدم الصورة السوداوية فقط لتلك المشكلة دون عرض الحلول ، و التي تتمثل فى المساعي و الحرص على ألا تزيد درجة الحرارة عن ذلك من خلال عمليات التكيف والمتمثلة فى زراعة الأشجار،وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية واستبدالها بطاقة نظيفة مثل إستخدام الهيدروجين الأخضر فى عمليات الاحتراق لانه لا يسبب في انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون مثل الوقود الاحفورى ، بالإضافة الي الحفاظ على الغابات الطبيعية بدلا من إزالتها وحرقها لإنها بمثابة رئة الأرض ، وهو ما يسعى إليه مؤتمر المناخ القادم الذي يعقد بشرم الشيخ في نوفمبر فى إتخاذ خطوات تنفيذية للتكيف والحصول على التمويل اللازم لذلك .