صورة ومعلومة..”ندرة المياه”
كتبت سماح سعيد :
هناك كمية كافية من المياه العذبة على الصعيد العالمي، كي تدبر بها البشرية احتياجاتها، ولكن بسبب عدم التكافؤ في التوزيع بين سكان الأرض، وهو ما تفاقم بسبب التغييرات المناخية في بعض المناطق الجغرافية الرطبة والجافة، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في الطلب العالمي على المياه العذبة، خلال العقود الأخيرة، بفعل الأنشطة الصناعية، تواجه البشرية أزمة مائية، في ظل توقعات بارتفاع الطلب عن المعروض بنسبة 40% في عام 2030.
وتُعد المياه موردًا نادرًا في بعض الأجزاء من العالم، بسبب الاستخدام المفرط للمياه في الزراعة وتربية الماشية والصناعة، ويستخدم السكان في البلدان المتقدمة يوميًا أكثر من 10 أضعاف كمية المياه التي يستهلكها الذين يعيشون في البلدان النامية، و جزء كبير من هذا الاستهلاك سببه الاستخدام غير المباشر في عمليات الإنتاج الزراعي والصناعي المكثفة للمياه للسلع الاستهلاكية.
ونتيجة لذلك، يفتقر حوالي 1.1 مليار شخص في جميع أنحاء العالم إلى إمكانية الوصول إلى المياه، ويعاني 2.7 مليار شخص من ندرة المياه لمدة شهر واحد على الأقل من العام، كما أن الصرف الصحي غير الملائم يمثل مشكلة لنحو 2.4 مليار شخص، فهم معرضون لأمراض مثل الكوليرا وحمى التيفويد، وأمراض أخرى تنقلها المياه، حيث يموت مليون شخص معظمهم من الأطفال كل عام.
ويعيش 41% من سكان العالم في أحواض الأنهار التي تعاني من الإجهاد المائي، ويتزايد القلق بشأن توافر المياه، مع استمرار استخدام المياه العذبة عند مستويات غير مستدامة.