«رائد» تحمل رسائل المجتمع المدني إلى مؤتمر (COP-27)
كتبت سماح سعيد :
تعقد الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» حلقة العمل التشاورية الثالثة لمنظمات المجتمع المدني في إقليم القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا، اليوم الاثنين.
ضمن سلسلة الاجتماعات التشاورية التي تعقدها الشبكة ضمن فعاليات مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، بهدف الخروج ببيان موحد.
يحمل رسائل المجتمع المدني المصري إلى مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، الذي يُعقد في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل.
وقال الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»:إنه تم تقسيم منظمات المجتمع المدني المشاركة في هذه الاجتماعات التشاورية على 3 حلقات.
على أساس جغرافي نظراً لتشابه طبيعة التحديات التي تواجه هذه المنظمات، وكذلك تشابه تأثيرات التغيرات المناخية في كل منطقة.
حيث ضمت حلقة التشاور الأولى ممثلين عن الجمعيات الأهلية في محافظات الصعيد، الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.
وأضاف أن حلقة التشاور الثانية ضمت ممثلين عن المجتمع المدني في محافظات إقليم القناة وسيناء، السويس والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء وجنوب سيناء، إضافة إلى محافظة البحر الأحمر.
بينما تضم ورشة العمل التشاورية الثالثة، التي يجري تنظيمها اليوم، ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في إقليم القاهرة الكبرى، القاهرة والجيزة والقليوبية، إضافة إلى محافظات الدلتا، والساحل الشمالي الغربي، الإسكندرية ومطروح.
وأوضح منسق عام «رائد» أنه تم الحرص على مشاركة ممثلين عن عدد من الجمعيات الأهلية وبعض المنظمات من غير أعضاء المنصات المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27».
لضمان أن يكون الحضور ممثلين عن الجمعيات الأهلية في كل منطقة جغرافية بالفعل، بهدف الوصول إلى صياغة متفق عليها لبيان مشترك، يحمل رؤية المجتمع المدني المصري بشأن قضايا التغيرات المناخية، ويعبر عن آمال وطموحات الجمعيات الأهلية، أمام قمة المناخ.
ولفت إلى أن المناقشات تستهدف تحديد طبيعة التحديات التي تواجهها الجمعيات المشاركة عن كل منطقة جغرافية، خاصةً التحديات التي تحول دون قيامها بدورها في مواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
مع اقتراح مجموعة من الأنشطة التي يمكن لمنظمات المجتمع المدني تنفيذها، سواء في مجال التخفيف من التأثيرات السلبية، أو في مجال التكيف مع التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
بالإضافة إلى الاتفاق على مجموعة من الرسائل التي يسعى المجتمع المدني المصري إلى إبلاغها للمشاركين في قمة المناخ، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
وتم إطلاق مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» من قبل جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة.
في شهر يناير 2022، ضمن الاحتفال بيوم البيئة الوطني، بغرض حشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ (COP-27)، التي تُعقد لأول مرة في مصر.
تتضمن المبادرة، التي تُعد الأولى من نوعها لمنظمات المجتمع المدني في مصر، إطلاق منصات مجتمعية محلية في مختلف المحافظات، بهدف خلق حوار بين كافة الأطراف المعنية
سواء الأجهزة الحكومية أو المؤسسات الأكاديمية أو المنظمات غير الحكومية، حول التحديات التي تواجهها كل محافظة، نتيجة تأثرها بتداعيات التغيرات المناخية.
وتسعى المبادرة إلى حشد مشاركة أكثر من 500 جمعية أهلية، ضمن المنصات المحلية بمختلف المحافظات، كما تسعى إلى تنسيق التحضير لمؤتمر شرم الشيخ.
مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.