وزيرة البيئة تشارك فى المؤتمر الدولى للمشروع البحثى “TuoMali”
كتبت سماح سعيد :
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 من خلال كلمة مسجلة بالمؤتمر الدولى للمشروع البحثى “TuoMali 2022”.
والذى تنظمه الأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ، حيث يعد هذا المؤتمر أحد أهم مخرجات المشروع البحثى “TuoMali”والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة البيئة وبالشراكة مع الاكاديمية و جامعة روستوك بألمانيا، وعدد من الجهات العلمية والبحثية فى إقليم البحر المتوسط، وبالشراكة مع عدد من الدول العربية وهى تونس والجزائر والمغرب.
وأكدت أن أهمية المشروع تكمن فى التركيز على الإدارة المستدامة للمخلفات ، فى قطاع السياحة لحماية النظم البيئية البحرية فى البحر المتوسط ، حيث يشارك فى ذلك المشروع وزارتى السياحة والآثار والتنمية المحلية .
بالإضافة إلى القطاع الخاص ،ممثلا فى قطاع الفنادق وكذلك الجمعيات، والمنظمات غير الحكومية ، والمجتمعات المحلية ، مشيرة واشارت إلى أن هذا المشروع هو امتداد لسلسلة من أوجه التعاون مع الأكاديمية، والتى كللت بالنجاح حيث تعد الأكاديمية من أهم الشركاء فى العمل البيئى.
وأوضحت أن ذلك المشروع يأتى فى توقيت حيوى ، وهو إستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم cop27 ، وكذلك أهمية الموضوع الفنى والذى يتطرق إلى تلوث البحر المتوسط بالمخلفات البحرية ، وخاصة المخلفات البلاستيكية.
تلك القضية التى أصبحت محط أنظار المجتمع الدولى فى الآونة الأخيرة ، ويطبق هذا المشروع فى أربع دول وتشمل مصر وتونس والجزائر والمغرب، بهدف التخفيض من المخلفات البحرية ، من قطاع السياحة بنسبة ٦٠%، فى منطقة البحر المتوسط.
وأشارت إلى الجهود الدولية في هذا الشأن، فخلال العام الجاري 2022 أتفق العالم فى المؤتمر الدولى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أهمية الخروج بأتفاق عالمى ملزم فى مجال المخلفات البلاستيكية وتم العمل عليه خلال هذا العام.
كما أشارت الى أن حوالى 70 إلى 85%من القمامة البحرية ، والموجودة فى قاع البحار وعلى الشواطئ ناتجة من المخلفات البلاستيكية ،ومع تحويل هذا التلوث البلاستيكى الى أرقام تخص الإقتصاد العالمى ستبلغ هذه التكلفة حوالى 13 مليار دولار سنويا .
وهى الأضرار التى تلحق بالنظم البيئية البحرية من المواد البلاستيكية، وكذلك تشير التقارير الدولية، أن المحيط يحتوى على واحد طن من البلاستيك لكل 3 اطنان من الأسماك، والتى من المتوقع ان يزيد هذا العدد بحلول عام 2025، كما تم دراسة تأثير المواد البلاستيكية على اكثر من 180 و660 نوع من الحيوانات والكائنات البحرية .
وتابعت أنه بناءاً على ما سبق وعلى المستوى الوطنى ، أتخذت مصر خطوات عديدة منذ عدة سنوات للتعامل مع هذه القضية بأسلوب حاسم يتناول الإطار التشريعى والتنظيمى، وذلك بوضع إستراتيجية لهذا الشأن.
وكذلك الإطار الخاص بالتوعية ورفع الوعى. وفيما يتعلق بالإطار التشريعي فقد تم اصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات فى أغسطس 2020 ، ولائحته التنفيذية فى ٢٠٢٢، والذى يتضمن مادة تتعلق بحظر وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام فى مصر .
ونتج عن تلك الاستراتيجية صدور أول مواصفة للسمك الخاص للأكياس البلاستيكية كخطوة أولى لتنفيذ هذا القانون، كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتى تمت بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية، ووافق عليها رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء.
كما أشارت إلى الدور الهام للشباب فى التخلص التدريجي من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، فى عدد من المناطق ، منها الإسكندرية ، والمناطق السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ والتى ستستضيف خلال الاسابيع القليلة القادمة مؤتمر المناخ .
واختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد، كلمتها بالإشارة إلى أنه فى إطار هذ البحث الهام ، سيتم وضع المخلفات البحرية والمخلفات الصلبة بشكل عام فى إطار الأيام الموضوعية الخاصة بالدورة ال27 لتغير المناخ ، والذى تستضيفة مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 6إلى 18نوفمبر القادم.
وأكدت أنه لا يوجد فصل بين المخلفات البلاستيكية والتى تعد جزء من المخلفات الصلبة البلدية ، وبين مشكلة المناخ فكلا منها يؤثر ويتأثر بالآخر، لذا كان من الهام أن تقوم الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ بالإعداد وإطلاق، المبادرة العالمية للحد من 50 من المخلفات بحلول عام 2050.
والتى تهدف الى تدوير ومعالجة 50% من المخلفات الصلبة البلدية متضمنة المخلفات البلاستيكية بحلول عام 2050 فى القارة الأفريقية، والتى حظت بدعم كثير من الدول الأفريقية، والمنظمات الدولية، وسيتم اطلاقها بمؤتمر المناخ ، والذى نطلق عليه مؤتمر التنفيذ فالكل شريك فيه .
مثل الجهات البحثية مثل الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، والوزارات ، والحكومات المعنية، والقطاع الخاص ، والمجتمع المدنى ، والشريك الهام الشباب والمرأة، والذى لهم دور رئيسى وفعال للحد من آثار تغير المناخ والحفاظ على البيئة من كل أشكال التلوث وأهمها المخلفات البلاستيكية، والتى تعانى منها البحار والمحيطات وتؤثر بصورة مباشرة على التوازن البيئي وعلى بيئتنا البحرية .
ووجهت الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر ، وجامعة روستوك المسؤولة عن إعداد هذا البحث ، وشركائنا من الدول العربية تونس والجزائر والمغرب، للإعداد لهذا المؤتمر والحصول على نتائج فعالة ،تؤثر بصورة ايجابية على التصدى لآثار المخلفات البلاستيكية وربطها بقضية تغير المناخ، والتى سنستطيع من خلالها الحد من التأثيرات السلبية على بيئتنا العربية والعالم أجمع.