أهم الأخباراخبار محلية وعالمية

“الشافعى ” :  زيادة وتيرة التطرف المناخى يؤكد ضرورة إنشاء الشبكات الإعلامية

متابعة سماح سعيد :

استعرضت الإذاعية”  مى الشافعى”  أهمية دور الإعلام  فى التوعية  من مخاطر التغيرات المناخية الحادة  و الكوارث البيئية.

وقالت  : لا يوجد أدني شك في أهمية ومحورية الدور الذي يمكن للإعلام أن يقوم به في نشر الوعي البيئي والتوعية بمخاطر الكوارث وطرق الحد منها.

من خلال تقديم تعليم بيئي وتراكم معلوماتي ومعرفي يؤدي إلى تعديل الاتجاهات و تغيير السلوكيات في تلك القضايا، بما يكفل دورا متناميا واعيا للفرد والمجتمعات المحلية من أجل حماية  الحياة على كوكبنا

واضافت انه مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي تتزايد أعباء الإعلام في تقديم المعلومات الدقيقة  وتصحيح المفاهيم والأخطاء التي تنتشر بسرعة بالغة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل حول وسائل الإعلام  للحد من مخاطرالكوارث ،التي نظمها مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية المعنى بمخاطر الكوارث، بالشراكة مع اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ و الدول العربية.

وأكدت “الشافعى ” ان الإعلام يمكن أن يصبح آلية مهمة من آليات الإنذار المبكر بما يمتلكه من إمكانات ومواصفات تمكنه من الوصول إلى قواعد واسعة من المتلقين والمجتمعات المحلية.

وإن كان الأمر يتطلب بعض الضوابط كمصداقية الوسيلة الإعلامية ومصادر المعلومات و الأداء المتوازن، هذا إلى جانب التخصص والفهم العميق لأبعاد قضية الحد من مخاطر الكوارث وارتباطها بالتغيرات المناخية و التنمية المستدامة .

واضافت مثل القضايا الملحة مثل المياه والغذاء والطاقة والمعرفة الجيدة بطبيعة اتجاهات التلقي للرسائل الإعلامية في المجتمعات المستهدفة تحتاج الفهم الواعي والعميق للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية و المعرفة العلمية الدقيقة بأبعاد القضية والحلول الممكنة ووضع خطط زمنية دقيقة.

كما قالت  : إن الإعلام يستطيع تحقيق النجاح  المأمول منه في قضية الحد من مخاطر الكوارث بل يمكن ان يصبح جزءا اصيلا وفاعلا فى العمل المناخى.

من خلال تطبيق بعض الإجراءات ومنها الشراكة التامة  بمعنى أن يكون الإعلام في قلب مراحل إعداد الخطط والاستراتيجيات ووضع السياسات الخاصة بالحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة و التواصل بين الإعلام والجهات المعنية قبل وبعد وأثناء وقوع  الكوارث.

كما أضافت أنه يجب وضع خطط قصيرة وطويلة المدى للتحرك الإعلامي، وكذلك التدريب الجيد وبناء القدرات وتبادل الخبرات على أن يشمل التدريب برامج  نظرية وعملية، وتوفير التمويل اللازم.

بالإضافة إلى تنوع محتوى وأشكال العمل الإعلامي من خلال  تبسيط المعلومة،  وربطها بالحياة اليومية للمتلقى ،والاهتمام بالاطفال والشباب والمراة والمسنين وذوى الاحتياجات الخاصة ، وطرح الحلول والبدائل امام المتلقين.

وأشارت إلى أهمية الشفافية ووجود آليات واضحة للحصول على المعلومات المدققة، وتقديم الرسالة الإعلامية من خلال رؤية شاملة ومتكاملة لمختلف الأبعاد الخاصة بالحد من مخاطر الكوارث.

ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بالتنمية المستدامة، والعلوم والتكنولوجيا، وقضايا البيئة المختلفة والفهم العميق لتشابك قضايا المناخ والتنمية المستدامة ومخاطر الكوارث وموضوعات التخفيف والتكيف والخسائر والاضراروالبصمة الكربونية.

وشددت على التعاون المستمر مع المجتمع المدنى والاهتمام بالدراسات الاجتماعية والإلمام بالابعاد الاقليمية والعالمية للتغيرات المناخية ومخاطر الكوارث.

ولفتت إلى أهمية إنشاء الشبكات الإعلامية المتخصصة ،المتابعة الدقيقة ،والحصول على معلومات ومعارف صحيحة جيدة و تبادل الخبرات والمعلومات وتوحيد الرؤى والتوافق حول القضايا .

مما يصنع زخما يفيد القضايا المطروحة،وإتاحة فرص أكبر للتدريب وبناء القدرات،و بناء الشراكات و إطلاق مبادرات مشتركة،كمل تشمل هذه المحاور  الضغط الإعلامي في بعض الموضوعات.

هذا إلى جانب تحديد الأولويات من خلال وجهة نظر جماعية، وتنفيذ خطط واستراتيجيات مدروسة وعملية،وهى فرصة أكبر للاطلاع على الحركة العالمية في قضية الحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية .

ونوهت إلى أنه نظرا للأحداث المناخية ،وزيادة وتيرة التطرف المناخي ،وما نتج عنه من كوارث طبيعية وتغير أنواع وأنماط وأماكن وحدة هذه الكوارث كان لابد من تحرك إعلامي موازيا لتلك التطورات للوصول بالرسالة إلى أكبر قاعدة من المتلقين.

وأعلنت عن إنشاء” الشبكة الإعلامية العربية للحد من مخاطر الكوارث “،حيث أصبحت المنطقة عرضة لها من بينها الكوارث الطبيعة مثل، الفيضانات والسيول والجفاف والأعاصير مثلما حدث في سلطنة عمان.

وأشارت إلى أنه قد سبقهم فى ذلك الإعلاميون في أفريقيا بإنشاء شبكة إعلامية للحد من مخاطر الكوارث تحت اسم” ديراج”” Diraj “اختصارا شبكة الاعلاميون الافارقة للحد من مخاطر الكوارث Disaster risk، reduction network of African journalists .

وهي تقوم بدور جيد في تبادل المعلومات والأخبار ونشر قصص إنسانية مؤثرة متعلقة بمخاطر الكوارث في أفريقيا،ومشددة على بعض التعليمات التى ينبغى الشبكة العربية.

منها الإلتزام بها من خلال ربط الجوانب الثقافية والفكرية في مجتمعاتنا العربية المتعلقة بالتفكير العلمي والتخطيط والاستعداد والاستباقية ،العلوم ،وتوطين التكنولوجيا، زيادة المعارف المحلية،رفع مستوى الوعي الجماهيري ، دراسة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للقضايا البيئية و التنمية المستدامة.

كذلك التعرف على الاستراتيجيات الوطنية والاقليمية و العالمية والمعالجات الاعلامية من منظور متكامل ،كما أكدت على أهمية الاطلاع و دراسة التقارير العلمية المحلية و الدولية ،التعرف على جهود المجتمع المدنى والقطاع الخاص و الحث على دعم و مشاركة هذين القطاعين في مجابهة التغيرات المناخية

بالإضافة إلى اهميتها فى بناء المجتمعات الذى تتسم بالمرونة و الصمود ،والدراسات الاجتماعية، العمل المستمر على التدريب وبناء القدرات، وتقوية التبادل الاعلامى العربى فى مجال البيئة والتنمية المستدامة.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى