محافظ الغربية يشهد فعاليات الحوار الوطنى من داخل دير مارى مينا
كتب علاء الداودي
شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية جلسة الحوار الوطني والتي نظمتها الكنيسة الأرثوذكسية بدير ماري مينا بكفر الزيات بدعوى من الأنبا بولا مطران بطنطا،وذلك تنفيذا لتوصيات اللقاء الأول والذي أنطلق يوم الأربعاء 19 من أكتوبر الجاري ،وذلك بحضور الدكتور طلعت عبد القوي ، النائبة إيريني ثابت ، الأستاذ عادل داوود رئيس مركز ومدينة كفر الزيات ونخبة من القساوسة ورجال الدين المسيحي.
قال محافظ الغربية خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة أن هذا اللقاء يعد اللقاء الأول لدور العبادة بالمحافظة فيما يخص الحوار الوطني، مقدما الشكر للجان السبع وما توصلت له من توصيات وتحتاج لخطة قابلة للتطبيق وتحديد لآليات للتنفيذ وكدا أن هذه الأوراق السبعة هي أوراق عمل قوية تعكس الوعي بمشاكل المجتمع ، مستشهدا بكلمة فخامة رئيس الجمهورية والتي ألقاها اليوم في ختام المؤتمر الاقتصادي ويعد الخطاب بمثابة كلمة شرف أو وعد يضع كل مسئول ومواطن أمام مسئوليته ، كونها تطرق لعدة ملفات منها ( الاقتصاد ، الطاقة ، الزراعة ، الصناعة ، النقل ، الصحة ، التعليم ، البنية التحتية والبيئة ) بالإضافة لحديثه عن الشباب ودورهم وأهمية الاستماع إليهم كونهم من سيقود المستقبل ولكن هذه القدرة على القيادة لن تأتي إلا من خلال المشاركة الإيجابية والعمل بروح الفريق.
كما اضاف رحمي، خلال كلمته لتحليل اهم دور في أوراق العمل السبع ، ففي المال والأعمال تحدث المحافظ الدكتور طارق الرحمى، عن أهمية تشجيع الصناعة المحلية وإعادة الثقة فيها مرة أخرى وتشجيع المواطن عليها وهذا لن يأتي إلا من خلال تطوير المنتج المحلي والارتقاء به حتى يكون قادر على المنافسة.
وفي سياق الحديث اكد رحمي على دور التعليم و أن غياب نظام اليوم المدرسي الكامل للطالب والمعلم ،و عدم اعتماد نظام الساعات المكتبية ، غياب دور المعلم القدوة ، أهمية أعمال السنة الملزمة للطلاب واختفاء الأنشطة الطلابية كلها عوامل مؤثرة في جذب الطالب للمدرسة ورغبته في الحضور ،مؤكدا على دور المسابقات وفرز الموهوبين وتشجيعهم تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بأهمية تبني الموهوبين ورعايتهم ليكونوا سفراء لمصر بالخارج ، مضيفا أن التعليم ليس مقتصرا على الحصول على الشهادة الجامعية بل يمتد للقيم ،الأخلاق ، المبادئ والمثل ، الوعظ الديني والحس الوطني، كما أكد على أن التنشئة السليمة ما هي إلا نتاج لدور الأب والأم بالبيت ، المعلم بالمدرسة ، المدير بالمصلحة ، الشيخ بالمسجد والكاهن بالكنيسة ، فكل راع مسئول عن رعيته.
وان للبحث العملى لة دور فى تطوير الصناعة وضرورة نشر ثقافة البحث العلمي الذى يفيد البشرية و التنمية وبناء الوطن،كما أن ربط إعطاء تراخيص المصانع والشركات وجعلها مرهونة بإنشاء مدارس تدريب لمهنة هذه المصانع والشركات يوفر بالضرورة فرص عمل يحتاجها السوق إلى جانب توفير عمالة مدربة على أعلى مستوى من التأهيل.
وأستكمل المحافظ كلمته عن ورقة وأهمية دور و تطوير عمل الزراعة مؤكدا أن إصلاح الجمعيات الزراعية هي بداية عملية إصلاح الزراعة الحقيقي، كون الفلاح يعتمد عليها اعتمادا كليا ، وعن الجمعيات الأهلية فأكد المحافظ على دورها الفعال في مساندة الدور الحكومي ، وفيما يخص التعليم الجامعي فقد أوضح رحمي أنه يشهد تطوير من خلال إضافة البرامج غير التقليدية المناسبة لسوق العمل ،مؤكدا على أن المنافسة كلمة تضمن حل لتحديات مجتمعية كبيرة ومسئولية اختيار ما هو أنسب حق لكل مواطن.
واختتم محافظ الغربية كلمته بالتأكيد على دور الخادم والكاهن في الكنيسة والذين استمدوا محتوى تلك الأوراق من خلال خبرتهم ودورهم في الاستماع للمواطنين من واقع خبراتهم، فهم يعكسوا بالضرورة آراء شريحة كبيرة من المواطنين والتي ستثرى بالضرورة الحوار الوطني المجتمعي .
وقال الدكتور طلعت عبد القوي خلال كلمته على أنه من لابد علينا أن نبدء في جلسات الحوار الوطني وخاصة بعد إعلان رئيس الجمهورية عنه يوم 26 من إبريل باعتباره الطريق إلى الجمهورية الجديدة وخاصة بعد صمود مصر أمام التحديات الاقتصادية العالمية وهذا من منطلق حرص الرئيس على سماع آراء فئات المجتمع المختلفة من طلاب ، عمال ، فلاحين ورجال دين.
وأضاف عبد القوي أنه منذ الإعلان عن تشكيل لجنة الحوار الوطني تلقت اللجنة 96,000 مقترح من المصريين في المرحلة الأولى ، مؤكدا أن دور اللجنة هو دور تنسيقي فقط ، كما قامت اللجنة بتقسيم الحوار لثلاث محاور رئيسية وهي الاقتصادي ويشمل ( الصناعة ، عجز الموازنة ، الزراعة ، الغلاء والتضخم ، العدالة الاجتماعية وملكية الدولة ) ، إلى جانب البعد السياسي ويشمل ( الأحزاب السياسية ، قانون مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي ، المحليات وحقوق الإنسان ) ، بينما تضمن المحور الاجتماعي أبعاد ( الصحة ، التعليم ، الأسرة المصرية وتماسك المجتمع ، القضية السكانية والثقافة الهوية المصرية ) ، لتقوم هذه اللجنة فيما بعد بجميع الآراء والمقترحات ليتم رفعها لمجلسي النواب والشيوخ لصياغة قوانين تخدم المجتمع .
وخلال كلمته أكد الأنبا بولا أن تجمع اليوم تم تحت ظل المحبة ، محبة الله ومحبة الوطن ، مضيفا أن الجلسة تأتى تنفيذا لتوجيهات الدكتور طارق رحمي بإجراء جلسات للحوار الوطني على مستوى القاعدة الشعبية، وعلى الفور بادرت الكنيسة بالمشاركة في هذا الأمر من خلال تشكيل 7 لجان لمناقشة أبعاد الحوار الوطني الثلاثة الاجتماعي ، السياسي والاقتصادي وهي : التعليم ، الشباب ، خدام الكنيسة ، الآباء والكهنة ، المال و الأعمال ، الزراعة والأمن الغذائي والجمعيات الأهلية والخيرية
كما طرح الأنبا بولا بعض الحلول المبتكرة لتحديات تواجه المجتمع المصري وعلى رأسها القمامة ، الاستغلال الأمثل لمخلفات الهدم ، الاستثمار الزراعي واستخدام ترسيبات الأملاح والمعادن بمنخفض القطارة .