الأطفال يشاركون في قمة المناخ COP27
كتبت سماح سعيد :
تنطلق اليوم فعاليات هيئة إنقاذ الطفولة الدولية في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ، بمشاركة 10 أطفال من مصر من جنسيات مختلفة ، للحديث عن تأثير التغير المناخي على حقوق الأطفال وكيفية التصدي للأزمة من وجهة نظرهم.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ COP التي يشارك بها الأطفال كمتحدثين خلال المناقشات مع المسؤولين وصانعي القرارات.
وتضم هذه الفاعليات جلسات تناقش “العمل بقيادة الأطفال والمراهقين من أجل تغير المناخ و”دور الإعلام في تعزيز مشاركة الأطفال في العمل المناخي،” و”تمكين النساء والفتيات من سياسات وبرامج مناخية ناجحة” بالإضافة إلى تنظيم أنشطة فنية مع الحاضرين. وتعقد هذه الجلسات في المنطقتين الزرقاء والخضراء.
وكانت هيئة إنقاذ الطفولة قد أطلقت هذا العام حملة عالمية بعنوان “جيل الأمل” والتي تلقي الضوء على تأثر الأزمة المناخية على حقوق الأطفال في العالم كله، وتهدف إلى إتاحة الفرصة للأطفال لقيادة هذه الحملة عن طريق الاستماع إليهم وتوصيل أصواتهم إلى المسؤولين، بالإضافة إلى دعمهم في تنفيذ حملات ومبادرات تعبر عن أحلامهم.
وطالبت بعقد مؤتمر الأطراف العالمي السنوي للأطفال قبل اجتماعات COP العالمية السنوية والتأكد من أن أصواتنا مسموعة،” هكذا اختتم الأطفال المشاركين في نموذح محاكاة لCOP مطالبهم من أجل كوكب أفضل لهم.
كانت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية قد نظمت COP للأطفال قبل أيام من انطلاق مؤتمر COP27، لتحضير الأطفال أبطال المناخ والاستماع إلى أفكارهم ومطالبهم بشأن التغير المناخي وتأثيره على حقوقهم.
وعقدت جلسات استماع مع 4000 طفال في مختلف المحافظات حول آراءهم بشأن تغير المناخ خلال الأشهر السابقة، لجمع أفكار ومطالب وتوصيات وحلول وآمال واحتياجات الأطفال من مختلف الفئات العمرية والخلفيات، وتسليط الضوء عليها في الفترة التي تسبق مؤتمر COP27 وما بعده ، والتأكد من أن صانعي القرار الرئيسيين ملتزمون بتنفيذ توصياتهم في المستقبل القريب.
كما قامت بتنظيم ورشة عمل مع الإعلام والصحافة قاموا خلالها الأطفال بعرض توصياتهم وطلباتهم من الإعلام في ما يخص هذه القضية. وكان لإنقاذ الطفولة أيضا حضور قوي في COY17 الذي عقد قبل أيام في شرم الشيخ حيث قام الشباب المشاركين برسم لوحات فنية تعبر عن رأيهم في قضية المناخ وكتابة رسائلهم، وتم عرض هذه اللوحات في جناح المجتمع المدني في المنطقة الزرقاء.
وعلى المستوى الدولي، نظم مكتب جنيف للدعوة بالتعاون مع السفارة المصرية ، وبحضور هيئة إنقاذ الطفولة ، جلسة على هامش الجلسة 51 لمجلس حقوق الإنسان: “أصوات الأطفال في COP27 وما بعده”.
هذا الحدث هو الأول في سلسلة للجهود المستمرة لتحسين مساحة الأطفال في صنع القرار المناخي على جميع المستويات وجلب أصوات الأطفال في COP27. وتألفت اللجنة من ثلاثة ممثلين عن الأطفال من مصر والبرازيل وباكستان.
كما مثلت طفلة من هيئة إنقاذ الطفولة في مصر الأطفال في جلسة نظمها الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع السفارة المصرية في أديس أبابا، للحديث عن دور الأطراف المختلفة في COP27.
وأطلقت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية تقرير جديد الشهر الماضي بعنوان 4.2 مليار سبب لإلنهاء أزمة المناخ، حيث أعرب أكثر من خمسين ألف طفل حول العالم عن مخاوفهم وتأثيرات التغيرات المناخية عليهم. ويشهد الأطفال في الدول مرتفعة ومنخفضة الدخل تغييرات حقيقية في أنماط المناخ، مثل سنوات الجفاف المتتالية، وزيادة أحداث الطقس الشديدة والقاسية، كالفيضانات والأعاصير.