” مركز التعلم عن بعد “محور نقاش إحدى الورش التعليمية
كتبت سماح سعيد:
أكدت الدكتورة زينب محمد خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين على أهمية لمناقشة وضع إطار مؤسسى لمركز وطنى للتعلم عن خاصة فى ظل جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال ورشة عمل مديرى فروع الأكاديمية بالسادس من أكتوبر على مدار يومى 12,13 ديسمبر ، لمناقشة وضع إطار مؤسسى لمركز وطنى للتعلم عن .
ويهدف المشروع إلى إنشاء المركز تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، لتطوير مديرى المدارس والمشرفين التربويين بمرحلة التعليم قبل الجامعى، ولتحقيق نقلة نوعية فى تدريب المعلمين ومهاراتهم من خلال توظيف التكنولوجيا في التعليم بما ينعكس إيجابيًا على مهاراتهم .
ومن جهتها أوضحت الدكتورة ملك زعلوك مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالى أن المعلم هو المحور الأساسي للعملية التعليمية فى الدستور المصرى، وأن الدولة تسعى إلى ضمان تطوير كفاياتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية لتحقيق جودة التعليم بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، مؤكدة أن ورش العمل تتضمن تقديم الإطار المؤسسى المقترح للمركز والمنهجية التى يقوم عليها ورؤية المركز ورسالته والقيم المؤسسية، والبرامج التي يقدمها، كما سيتم تنفيذ ورش عمل فى مجموعات مصغرة للمشاركة فى وضع السياسات والحلول والتحديات التى يمكن أن يواجهها، مع وجود دعم من المشاركين لتحقيق التنمية المهنية للمعلمين عن بعد والتفاعل داخل المدارس، من خلال تفعيل اللامركزية والارتكاز على تطوير الأداء المهنى للمعلم.
وأشارت مارى أن مانوسن أخصائي برامج التعليم باليونسكو إلى أنه فى إطار العمل على الوصول إلى المدارس المفتوحة المدعومة بالتكنولوجيا للجميع يأتى إنشاء مركز للتعلم عن بعد للمعلمين، وذلك فى إطار مبادرات اليونسكو المختلفة للتطوير المهنى المستمر للمعلمين، بما يعزز التحول الرقمى فى التعليم وتوفير مصادر التعليم المفتوحة، وإنشاء منصات التعلم عبر الإنترنت، بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، مؤكدًة على أهمية بناء قدرات المعلمين، وأن المركز يضم استديو لتصميم محتوى تعليمى خاص بالأكاديمية لعمل مصادر تعلم خاصة بالمعلمين، ومنصة ومكتبة رقمية لتلبية احتياجات المعلمين وبناء قدراتهم لتحقيق الاستدامة، وعمل دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الرقمية والتعلم عن بعد وتطوير سياسات ومعايير وطنية شاملة لتحقيق كفاءة المعلمين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدماجها فى خطط التعليم الشاملة.
وأشار دكتور فوزى بارود نائب رئيس تقنية المعلومات جامعة اللويزة وكرسى اليونسكو للمصادر التعليمية المفتوحة، إن ورش العمل تناقش الإطار المؤسسى للمركز والموارد التعليمية المفتوحة، وأهمية التعليم عن بعد وأهمية المعلم باعتباره أساس العملية التعليمية، وأوضح أن هدف اليونسكو من إنشاء المركز هو تطوير كفاءات المعلمين بالمدارس ومشاركة الخبرات مع المسئولين، وإن إطار عمل الورشة يتناول شرح المصادر التعليمية المفتوحة وأهميتها.
ومن جهتها أكدت نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين أن هذه الفعالية تأتى فى إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تعزيز الشراكة الدولية مع المؤسسات ذات الصلة بما يلبى تطلعات الإدارة السياسية للدولة ويحقق متطلبات تطوير منظومة التعليم، وإتاحة التعليم والتدريب عن بعد للجميع بجودة عالية وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للارتقاء بمكانة المعلم المصرى.
جدير بالذكر أن الورشة ناقشت إطار عمل المركز، والسياق العام للتعليم المصرى، والواقع الراهن للأكاديمية المهنية للمعلمين، والحاجة إلى سياسة قومية للمعلم لدعم المبادرة، والبنية التحتية، والنظرية البنائية، ونموذج الدمج والربط لأغراض تربوية، ونموذج مجتمع الاستقصاء، ومزايا التعلم عن بعد ومتطلبات النجاح.
و يهدف المركز إلى تقديم إطار مؤسسى من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى العملية التعليمية وتدريب المعلمين على استخدامها فى إطار التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وممثلى مؤسسات تدريب المعلمين ومدربى المعلمين ومطورى المناهج ومصممى البرامج التعليمية، بالإضافة إلى توفير فرص للمناقشة مع المشاركين لتحسين جودة الإطار المحلى.